يدور الحديث خلال الساعات القليلة الماضية على وجود نية لدى القيادة الفلسطينية لتأجيل الانتخابات العامة، إلى موعد غير محدد، بحجة عدم الحصول على رد من إسرائيل بالسماح بإجرائها في مدينة القدس المحتلة.
يأتي هذا الحديث في وقت يكرر فيه محمود عباس، وغيره من كبار المسؤولين، أن الانتخابات لا يمكن أن تُجرى بدون القدس، كونها “العاصمة المستقبلية” للدولة الفلسطينية.
ورغم تسارع وتيرة الأخبار التي تتحدث عن تأجيل الانتخابات إلا أن الصمت يخيم على مقر الرئاسة في رام الله، إذ لم تصدر أية تصريحات تنفي أو تؤكد هذه الأخبار.
السلطة: لم يصلنا رد إسرائيلي بخصوص القدس
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، عدم تلقي السلطة الفلسطينية أي رد بشأن إجراء الانتخابات من عدمه في مدينة القدس المحتلة.
وأضاف أبو يوسف في تصريحات صحفية أن الاجتماع يوم الخميس سيبحث إجراء الانتخابات في القدس ترشحاً ومشاركة، مشيراً أن السلطة لن تقبل أن تستثنى القدس خاصة في ظل المخاطرة المحدقة بها ومحاولة اليمين المتطرف تمرير المخططات الهادفة لاعتبارها عاصمة موحدة.
ردود أفعال
قال مدير الحملة الانتخابية لكتلة وطن للمستقلين الدكتور نشأت الأقطش أنه لا يوجد حتى اللحظة أي قرار رسمي بتأجيل الانتخابات.
واكد أن الكتلة تملك بالفعل سيناريوهات في حال اتخذ الرئيس محمود عباس قرارا رسميا بتأجيل الانتخابات.
وأوضح أن كتلة وطن وبالتوافق مع كتل نيابية أخرى، أعلنوا استمرارهم في حملاتهم الانتخابية في صدر قرار بتأجيل الانتخابات.
وشدد على أنه لا عودة عن إجراء الانتخابات، وأن الكتل النيابية ستجري الانتخابات وتعلن فوز قوائمها، في التشريعي واحتلاله وإعلانها التمثيل للشعب الفلسطيني، وأنها لن تعترف بشرعية أحد بعد هذه اللحظة.
حركة حماس هي الأخرى وعلى لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع رفضت أي محاولات لتأجيل الانتخابات، واعتبرت أن زج القدس بمعادلة تأجيل الانتخابات، ما هو إلا محاولة من محمود عباس الهروب من سباق الانتخابات.
واعتبر القانوع أن عباس يخشى الخسارة في الانتخابات بسبب حالة الانقسام التي تمر بها حركة فتح خلال الفترة الأخيرة.
وقال: “لا يوجد ما يبرر تأجيل الانتخابات، ومستعدون وشعبنا وأهلنا في القدس لخوض معركة جديدة مع الاحتلال لفرض إرادة شعبنا وتثبيت حقه في المشاركة في الانتخابات”.
ورفض نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس أبو ليلى، رفضه تأجيل الانتخابات التشريعية.
وشدد على أن الانتخابات “مطلب جماهيري على امتداد السنوات الماضية، “وهي استحقاق ديمقراطي ووطني طال انتظاره، وتمت مصادرته على امتداد العقد ونصف الماضيين وآن الأوان لعودة الحق لأصحابه”.
وتابع: ” “نحن نريد معركة انتخابية في القدس تشكل عنواناً لحق شعبنا في السيادة على المدينة المقدسة باعتبارها عاصمة فلسطين وليس تكراراً لبروتوكولات أوسلو”، مشدداً على رفض الجبهة الديمقراطية تاجيل الانتخابات تحت أي ظرف.