7 مرشحين لخلافة عباس.. بعضهم لا يتجرأ على الحديث علنا

دحلان

مستشار الأمن الفلسطيني محمد دحلان يصل إلى مقر السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية في 25 مارس 2007. (الصورة: رويترز / ارشيف)

بدون رقابه

تحدثت صحفية اسرائيلية عن قائمة أبرز الشخصيات التي تنتمي لحركة فتح، والمرشحة لخلافة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويمتلك بعضهم علاقات قوية مع تل أبيب وواشنطن، وبعضهم ما زال يؤمن بالكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي.


وقالت دانا بن شمعون  في مقال نشرتهإسرائيل اليوم;  “رغم أنه بلغ من العمر 86 عاما، ويعاني من وضع صحي هزيل، فإن رئيس السلطة عباس يمتنع حتى الآن عن تعيين نائب يحل محله مع وفاته، ولكن من تحت السطح، تدور صراعات ساخنة على خلافته“.


وذكرت  بن شمعون أنقيادات فتح لا يتجرأون على الحديث علنا في هذه المسألة الحساسة، وكل زلة لسان من شأنها أن تكلفهم ثمنا باهظا، فطالما تواجد عباس تبقى المعارك داخل البيت، ومع ذلك فإن الهدوء المصطنع تحطم مؤخرا مع الشائعات عن الحالة الصحية لرئيس السلطة، والمرشحون المحتملون بدأوا يستعدون للسباق“.


واشارت بن شمعون، إلى أنالساحة الفلسطينية متحفزة، وعباس لم يحرص على إعداد آلية مرتبة لنقل الحكم، ما يفاقم المنافسة بين الخلفاء المحتملين، لكنه في خطواته الأخيرة حدد ظاهرا المساق الذي يريد أن يدع القيادة الفلسطينية تسير فيه“.

حسين الشيخ


وأضاف: “مع مقربيه، وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ الرقم الثاني في السلطة وماجد فرج (رئيس جهاز المخابرات)، خلق عباس الحلف الثلاثي، ومن تبقى هم ضمن المعسكر المضاد فيفتحوالذي يتماثل مع المسؤول الكبير وأمين سر فتح جبريل الرجوب، منوهة إلى أنالارتباطات والولاءات ليست مستقرة والنتيجة كفيلة بأن تفاجئ“.

القيادي فيفتحوأمين سرها الذي اطلقت عليه بن شمعون بـرجل الميدان، جبريل الرجوب، على رأس المرشحين البارزين لخلافة عباس، وهو يتولى اليوم منصب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم،المنصب الذي يستغله كي يثبت مكانته، وسبق له أن سجنته إسرائيل 17 عاما، وتولى رئاسة جهاز الأمن الوقائي في الضفة، واليوم لا يعد من الدائرة الأولى لرجال سر عباس، وهو معروف بأسلوبه الفظ تجاه معارضيه، ويحظى بالتأييد في أوساط النشطاء الميدانيين لفتح“.


والثاني؛ عضو اللجنة المركزي لـفتحالوزير حسين الشيخ، وقد رفع عباس مكانته مؤخرا وتم تعيينه في منصب أمين سر منظمة التحرير، وهوما أكسبه بقدر كبير المكانة الخاصة التي يحظى بها اليوم، وتسلم في السنوات الأخيرةالملف الإسرائيلي، وقضى في السجن الإسرائيلي 11 عاما.


وقالت: “من ناحية سياسية، فإن الشيخ يتشارك مع عباس النهج ذاته، هو يفضل الحوار على المواجهة المسلحة ويؤيد التنسيق الأمني مع إسرائيل، واكتسب بالتدريج ثقة عباس ويرافقه في كل لقاءاته، ونجح في أن يكون محبوبا من الولايات المتحدة وإسرائيل“.

مروان البرغوثي


وفي المرتبة الثالثة الأسير وعضو اللجنة المركزية لـفتحمروان البرغوثي، حكم عليه الاحتلال بالمؤبد خمس مرات، ومعتقل منذ 2002.


ونوهت إلى أنالبرغوثي كونه أسيرا، يكسبه هذا شعبية في الشارع الفلسطيني، ولهذا السبب يحاول عباس ورجاله قمع كل مظهر تأييد له، زاعمة أنقيادات حركة فتح يرون في البرغوثي تهديدا ويفضلون أن يبقى في السجن“.


والتالي هو رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج،ويحظى بتقدير كبير في الدوائر الإسرائيلية، ويقيم علاقات قريبة مع الـ سي.آي.إيه، وهو شخصية قوية ومسيطرة، مقلّ في الحديث في الإعلام، معظم حياته المهنية قضاها في مناصب أمنية، وهو مثل الشيخ يؤيد حرب الإبادة ضد حركة حماس، ويبدي خطا براغماتيا تجاه إسرائيل“.


أما المرشح الخامس، فهو رئيس الوزراء وعضو اللجنة المركزية لـفتحمحمد اشتية، وهوموضع خلاف من ناحية جماهيرية بسبب أداء حكومته“.


والسادس هو القيادي محمد دحلان والذي فصله عباس من “حركة فتح” قبل اكثر من عشر سنوات، ويقيم حاليا في الإمارات العربية، وهوخصم لعباس ومقرب من الزعيم المصري عبد الفتاح السيسي“.


ويأتي في ذيل القائمة، نائب عباس في رئاسةفتحوعضو اللجنة المركزية لـفتحمحمود العالول، وشارك في السبعينيات والثمانينيات في القتال ضد الجيش الإسرائيلي في لبنان، وله سجل مقاومة عسكرية، ويعد رجل ميدان، لكن تنقصه التجربة السياسية، وهو يمثل الخط الكفاحي داخل فتح ضد إسرائيل، ويقود المقاومة الشعبية ضدها.. ابنه جهاد استشهد في الانتفاضة الثانية“.

نص بدون رقابة / اسرائيل اليوم
Exit mobile version