قرار مفاجئ لعباس: لماذا احال 12 محافظا الى التقاعد المبكر؟

اقالة محافظين الضفة الغربية

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (الصورة : ارشيف)

بدون رقابة

اثنتا عشرة: في خطوة غير متوقعة، أقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (87 عامًا) عددًا كبيرًا من محافظي المناطق داخل السلطة الفلسطينية، في كل من الضفة الغربية وغزة. جاء القرار بمرسوم رئاسي أصدره عباس يوم الخميس. أشار مكتب عباس في بيان نشره عقب اتخاذ القرار بمرسوم رئاسي إلى أنه قد أحال فيه ثمانية محافظين من مناصبهم إلى التقاعد المبكر. وتضم المحافظات كلًا من جنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية وبيت لحم وطوباس والخليل وأريحا.

بالإضافة إلى ذلك، أحال عباس أيضًا أربعة محافظين من واجباتهم في غزة إلى التقاعد، على الرغم من سلطتهم المحدودة في المنطقة التي تسيطر عليها حماس، حيث يعتبر دورهم “رمزي” إلى حد كبير.

إقالة غنام: والجدير بالذكر أن محافظ رام الله، ليلى غنام، تعتبر من أحد الشخصيات الموالية لعباس وتتمتع بعلاقة وثيقة مع عباس، وكذلك محافظا سلفيت والقدس، كانا من بين القلائل الذين لم يتم عزلهم. ومع ذلك، كشف مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية أن عباس يفكر في تغييرات أوسع في هيكل محافظات الضفة الغربية.

قرارات عباس في الضفة الغربية

قرار مفاجئ: قرار عباس فاجئ الشارع الفلسطيني، بسبب عدم وجود مؤشرات أو تقارير إعلامية محلية مسبقة بشأن هذا التعديل الكبير. بينما كان توقع التغييرات الحكومية حاضرًا، كان الاستهداف المحدد “حكام المحافظات” غير متوقع.

لم يتم إبلاغهم: أشارت تقارير إلى أن القيادة الفلسطينية التي أصدرت قرارًا بمرسوم باحالة المحافظين إلى التقاعد، لم يتم تبليغهم مسبقًا بشأن قرار إقالتهم. وقد علموا بالقرار من خلال إعلان رسمي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية – وفا التابعة للسلطة الفلسطينية.

تشتيت الانتباه: يفسر المحللون الخطوة في الضفة الغربية على أنها محاولة من عباس لتشتيت الانتباه عن الاستياء العام المتزايد من أنشطة السلطة الفلسطينية المتعلقة بالأمن وسط غياب الأفق السياسي. حيث واجهت السلطة الفلسطينية خلال العام الماضي رد فعل عنيف عندما استهدف مسلحون مقرها في مدينة جنين، اثر اعتقال الأمن الفلسطيني لثلاثة فلسطينيين بتهمة حيازة أسلحة غير شرعية.

تعيينات جديدة: ستشمل عملية التعيينات الجديدة لجنة من كبار الشخصيات في السلطة الفلسطينية المقربة من رئيس السلطة الفلسطينية. وأصدر عباس أمرًا خاصًا بتشكيل لجنة رئاسية تضم شخصيات قيادية، لاختيار مرشحين للمناصب الشاغرة وتقديم التوصيات للرئيس.

وغالبًا ما يتم تعيين المحافظين بشخصيات من مسؤولي فتح أو مكتب الرئيس، وقريبين منهما أو موالين لرئيس السلطة الفلسطينية.

مهم: قرار عباس، باحالة المحافظين إلى التقاعد المبكر، هو محاولة لتقوية قبضته على السلطة الفلسطينية. حيث يسعى عباس إلى إنشاء سلطة أكثر سلطوية في السلطة الفلسطينية.
من غير الواضح ما إذا كانت خطوة عباس ستؤدي إلى الاستقرار في السلطة الفلسطينية أم لا. لكن سيؤدي القرار إلى المزيد من التوتر داخل السلطة الفلسطينية والمناطق التي تديرها في الضفة الغربية.

من غير المرجح أيضًا أن تكتسب السلطة الفلسطينية شعبية، بل ستواجه مزيدًا من الاحتجاجات ضد السلطة الفلسطينية، خاصة في شمال الضفة الغربية المضطربة.
من الواضح أن قرار عباس بإقالة المحافظين هو علامة على أن السلطة الفلسطينية تمر بفترة من عدم الاستقرار.

بدون رقابه / وكالات
Exit mobile version