يسعى مُشرع إسرائيلي يميني معارض، إلى حظر افتتاح القنصلية الأمريكية بفلسطين في القدس كانت في السابق قاعدة للتواصل الدبلوماسي مع الفلسطينيين.
وتعارض الحكومة الائتلافية الإسرائيلية الجديدة التي يقودها نفتالي بينيت، كذلك إعادة افتتاح القنصلية مما يشجع جهود نير بركات عضو الكنيست عن حزب ليكود لإجهاض هذه الخطوة على الرغم من أن ذلك قد يؤدي إلى توتر العلاقات مع واشنطن.
وكانت القنصلية جزءا من السفارة الأمريكية التي نقلها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من القدس إلى تل أبيب في عام 2018، في إطار خطوات أشاد بها الإسرائيليون وأدانها الفلسطينيون.
أمريكا وافتتاح القنصلية الأمريكية بفلسطين
وتقول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تتطلع لإصلاح العلاقات الأمريكية مع الفلسطينيين وإعادة بناء الثقة المتبادلة، إنها ستعيد فتح القنصلية وتترك السفارة في مكانها.
ومن شأن مشروع القانون الذي طرحه بركات الشهر الماضي في الكنيست ولم يحدد بعد موعد التصويت عليه أن يحظر فتح أي بعثة أجنبية في القدس دون موافقة إسرائيل.
وقال لرويترز “أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ضعيفة. فهي تعتمد على اليسار وتعتمد على أعضاء أقصى اليمين ممن هم في صفنا”. وأضاف “يتعين علينا بذل ما في وسعنا للحفاظ على وحدة مدينة القدس”.
وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمة لها ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية، التي احتلت في حرب عام 1967 مع الضفة الغربية وقطاع غزة، عاصمة لدولتهم المستقبلية.
رد بركات والديك
وقال بركات إن استطلاعات الرأي أظهرت أن 70 بالمئة من الرأي العام الإسرائيلي يؤيد مشروع القانون، وهو ما يكفي لضمان أصوات من داخل الائتلاف.
وقال الديك “نحن نرحب بجميع الاجراءات والخطوات التي اتخذتها الإدارة الامريكية على هذا الصعيد ونطالب إدارة الرئيس بايدن بحسم هذا الملف والإسراع في فتح القنصلية في القدس الشرقية المحتلة”.
وتابع “لا يوجد مواعيد محددة (لفتح القنصلية الأمريكية في القدس)حتى هذه اللحظة، نأمل أن يكون في القريب العاجل”.
وردا على سؤال عن موقف رئيس الوزراء من مشروع القانون رفض متحدث باسم بينيت التعليق ووصف مشروع القانون بأنه من حيل العلاقات العامة.
وأبدا المسؤولون الأمريكيون تكتما إزاء المسألة قائلين فقط إن عملية إعادة فتح القنصلية ما زالت قائمة.
ورفض مكتب المؤرخ بوزارة الخارجية الأمريكية التعليق لدى سؤاله عما إذا كانت هناك سابقة في افتتاح مقر بعثة دبلوماسية رغم اعتراض الدولة المضيفة.
ويقر مشروع القانون الذي يطرحه بركات بوجود بعثات دبلوماسية في القدس مثل القنصلية السابقة التي يرجع تاريخها لما قبل تأسيس دولة إسرائيل.
وأشار توماس نيدز، السفير الذي اختاره بايدن ليمثل واشنطن لدى إسرائيل، في خطاب توليه المنصب يوم 22 سبتمبر أيلول “القنصلية ظلت قائمة بشكل أو بآخر لمدة 130 عاما” فيما قد يشير إلى محاولة لإقناع إسرائيل بالإبقاء على القنصلية ضمن البعثات الموجودة بالفعل.
لكن بركات لم يتزحزح عن موقفه وقال “نحترم ما حدث قبل 1948 لكننا لن نعطي أحد حق فتح بعثة دبلوماسية للفلسطينيين في مدينة القدس”.
أقرأ أيضًا: