بدون رقابة
يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تركيا للمرة الأولى منذ سنوات، يوم الأربعاء، بهدف اجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان، التطبيع الكامل للعلاقات التي تضررت بشدة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي أبريل / نيسان الماضي، ذهب أردوغان إلى السعودية بعد حملة استمرت لأشهر في مسعى لإصلاح العلاقات بين الدولتين.
وأجرى اردوغان محادثات منفردة مع الأمير محمد أثناء وجوده هناك، مما أثار احتمال وجود استثمارات سعودية يمكن أن تساعد في تخفيف معاناة الاقتصاد التركي المحاصر بالمشكلات.
وقال أردوغان الأسبوع الماضي إنه والأمير محمد، الحاكم الفعلي للملكة، سيناقشان “إلى أي مستوى أعلى بكثير” يمكن أن يصلا بالعلاقات خلال المحادثات في أنقرة.
ونقلت رويترز عن مسؤول تركي، لم تكشف عن هويته بناء على طلبه، إن الزيارة من المتوقع أن تحقق “تطبيعا كاملا واستعادة فترة ما قبل الأزمة”. وأضاف “حقبة جديدة ستبدأ”.
وأفاد المسؤول بأن المفاوضات بشأن خط مبادلة عملات محتمل- والذي يمكن أن يساعد في إنعاش احتياطيات تركيا الأجنبية المتناقصة- لا تتحرك “بالسرعة المطلوبة” وستتم مناقشتها على انفراد بين أردوغان والأمير محمد.
وأضاف المصدر أن اتفاقات في مجالات الطاقة والاقتصاد والأمن ستوقع خلال زيارة الأمير محمد، بينما يجري العمل أيضا على خطة لدخول الصناديق السعودية أسواق رأس المال في تركيا.
يقوم الأمير محمد بأول جولة له خارج منطقة الخليج منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتي شملت زيارة للأردن.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد التركي ضغوطا كبيرة بسبب تراجع الليرة وارتفاع التضخم إلى أكثر من 70 في المئة.
ومع استقبال اردوغان للأمير محمد الذي يقوم بجولة اقليمية باشرها الاثنين في مصر وقادته أيضا إلى الاردن. ولم يكشف عن برنامج الزيارة بعد، إلا ان اتفاقات عدة ستوقع. وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس عن مسؤول تركي رفيع المستوى.