واشنطن: المحادثات مع طالبان في الدوحة كانت “صريحة واحترافية”

واشنطن: المحادثات مع طالبان في الدوحة كانت "صريحة واحترافية"

عناصر من قوات طالبان يجلسون عند نقطة تفتيش في كابول ، أفغانستان. 17 أغسطس 2021. (الصورة: رويترز)

بدون رقابةآخر التطورات

قالت الولايات المتحدة يوم الأحد إن المحادثات مع طالبان في أول اجتماع مباشر بينها وبين مسؤولين كبار من الولايات المتحدة منذ استعادة الجماعة المتشددة السلطة في أفغانستان في أغسطس آب، كانت “صريحة واحترافية”، وإن الجانب الأمريكي شدد مجددا أن الحكم على طالبان سيكون مرهونا بتصرفاتها، لا أقوالها فقط.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الوفد الأمريكي في المحادثات مع طالبان بقطر في مطلع الأسبوع ركز على المخاوف المتعلقة بالأمن والإرهاب والممر الآمن للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من الرعايا الأجانب والأفغان، وكذلك على حقوق الإنسان، بما في ذلك مشاركة جادة للنساء والفتيات في جميع جوانب المجتمع الأفغاني.

وقال إن الجانبين ناقشا أيضا “توفير الولايات المتحدة مساعدات إنسانية قوية مباشرة للشعب الأفغاني.

وقال برايس في بيان “المناقشات كانت صريحة واحترافية، إذ أكد الوفد الأمريكي أن الحكم على طالبان سيكون من خلال أفعالها وليس فقط أقوالها”.

ولم يشر إلى ما إذا كان قد جرى التوصل لأي اتفاقات.

المحادثات مع طالبان

المحادثان مع طالبان

وقالت وزارة الخارجية في كابول إن الاجتماع الذي استمر يومين جرى بشكل جيد. ورحبت الوزارة بعرض الولايات المتحدة تقديم مساعدات إنسانية وقالت إن السلطات المحلية ستسهل عملية التسلم وستتعاون مع منظمات الإغاثة لكنها قالت إن مثل هذه المساعدات “يجب عدم ربطها بقضايا سياسية”.

وتابعت الوزارة في بيان “جرت مناقشات مستفيضة في الاجتماع وتناولت كل القضايا ذات الصلة. لابد من بذل الجهد لاستعادة العلاقات الدبلوماسية إلى وضع أفضل”. وقالت إن اجتماعات مماثلة ستعقد في المستقبل إذا دعت الضرورة.

ونقلت قناة الجزيرة التي مقرها قطر يوم السبت عن القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني قوله إن ممثلي طالبان طلبوا من الجانب الأمريكي رفع حظر مفروض على احتياطيات البنك المركزي الأفغاني.

وقالت إن الوزير أمير خان متقي قال أيضا إن واشنطن ستقدم للأفغان لقاحات مضادة لفيروس كورونا، وإن الجانبين ناقشا “فتح صفحة جديدة” بين البلدين.

أمريكا واختطاف طالبان للمواطن الأمريكي

المحادثان مع طالبان

وقال مسؤولون بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لرويترز يوم الجمعة إن الوفد الأمريكي سيضغط على طالبان للإفراج عن المواطن الأمريكي المختطف مارك فريريتشز. ومن الأولويات القصوى الأخرى، إلزام طالبان بتعهدها بعدم السماح لأفغانستان بأن تصبح مرة أخرى مرتعا للقاعدة أو متطرفين آخرين.

استعادت طالبان السلطة في أفغانستان بعد 20 عاما من الإطاحة بها في غزو قادته الولايات المتحدة لرفضها تسليم زعيم القاعدة أسامة بن لادن في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات
المتحدة.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن اجتماع مطلع الأسبوع كان استمرارا “لتواصلات براجماتية” مع طالبان وأنه “لا يتعلق بمنح الاعتراف أو إضفاء الشرعية” على الجماعة.

ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم على اتصال بالعشرات من الأمريكيين والمقيمين الدائمين الشرعيين الذين يرغبون في مغادرة أفغانستان، ولا يزال الآلاف من الأفغان المتحالفين مع الولايات المتحدة معرضين لخطر الاضطهاد من طالبان في البلاد.

وتواجه واشنطن ودول غربية أخرى خيارات صعبة، إذ تلوح في الأفق بشكل كبير أزمة إنسانية حادة في أفغانستان. فهم يحاولون تحديد كيفية التعامل مع طالبان دون منح الجماعة الشرعية التي تسعى إليها، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد.

أقرأ أيضًا:

رويترز
Exit mobile version