بدون رقابة
تشييع جثمان جنى: شيع مئات الفلسطينيين الفتاة التي قتلها جيش الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين.
جنى زكارنه وتبلغ من العمر. 16 عام، اصيبت بعيار ناري في الرأس، اطلقه جنود من جيش الاسرائيلي، خلال عملية في جنين، شمال الضفة الغربية.
كانت جنى على سطح المنزل، عندما استهدف احد جنود الجيش الاسرائيلي جنى، برصاصة في رأسها، واعلن عن “استشهادها بعد وقت قصير.
اربعة رصاصات: قال ماجد، وهو عم جنى، ان والدها لاحظ غيابها، ثم وجدها مصابة بأربع رصاصات اثنتان في صدرها واثنتان في رأسها.
ونقلت وكالة ا.ب عن “الجيش الاسرائيلي قوله، ان “الجيش كان على علم بوفاة الفتاة، وإن التحقيق جار”. واضاف الجيش الاسرائيلي، ان اشتباكات وتبادل كثيف لاطلاق النار اندلعت بين جنود و”مشتبه بهم”.
ينفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي هجمات وعمليات يومية لاعتقال نشطاء فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية المحتلة. ويزعم الجيش الاسرائيلي إن عملياته تهدف إلى تفكيك شبكات النشطاء وإحباط هجمات مستقبلية.
المبرر الاسرائيلي: أعرب وزير “الجيش الاسرائيلي” بيني غانتس عن أسفه لمقتل الفتاة الفلسطينية جنى زكارنة، وقال غانتس، ان “مقتل” جنى في ما وصفه “بالحادثة” قيد التحقيق.
وزعمت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، في تقرير بهذا الشأن، أن “التحقيق العسكري الأولي، يُظهر أن أفراد قوة لوحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود أطلقوا النار تجاه سطح المنزل الذي كانت تقف الفتاة عليه بعد أن أطلقت النار عليهم من السطح”.
وقال جيش الاحتلال الاسرائيلي، في بيان نقلته قناة RT، أن “هناك احتمالا كبيرا بأن الفتاة التي قتلت قد أصيبت جراء إطلاق النار عن طريق الخطأ باتجاه مسلحين تواجدوا على سطح أحد المنازل، وقاموا بإطلاق النار منه نحو القوة العسكرية، وكما يبدو، فإن الفتاة التي قتلت كانت تتواجد على سطح أحد البيوت وعلى مقربة من المسلحين”.
الموقف الامريكي: قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، “نعرب عن خالص تعازينا لأسرة جنى زكارنة، الفتاة الشابة التي قتلت.. إنه حادث مفجع في أي وقت تسمع فيه مقتل مدني في هذه الأنواع من العمليات العسكرية”.
لم يؤكد برايس، ان الولايات المتحدة طلبت بشكل رسمي اجراء مساءلة في صفوف الجيش الاسرائيلي. قال “نأمل” ان نرى مساءلة في ما حدث، في التحقيق الذي يجريه الجيش الاسرائيلي.
واعتبر برايس، أن “موت” زكانة مأساوي، يأتي في سياق ما وصفه بـ”العنف” المتصاعد في الضفة الغربية.