شعور زائف: تناولت صحيفة “واشنطن بوست” الاميريكية تفاصيل جديدة حول استخدام حماس خططا لخداع “إسرائيل” ومنحها شعورا بالهدوء” قبل عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن ضباط في المخابرات الإسرائيلية، قوله إن “حماس أمضت أكثر من عام في التخطيط لهجومها التاريخي على إسرائيل، بعد خطط قتالية مبنية على مواد مفتوحة المصدر ومعلومات استخباراتية عالية المستوى”، مؤكدا أن “مقاتلي حماس جاؤا إلى إسرائيل ومعهم خطط قتالية مفصلة تتضمن خرائط للهياكل الداخلية للقواعد العسكرية والمدن المدنية، وقوائم واسعة من الأسلحة والمعدات التي تستخدمها كل وحدة من وحدات الجيش، وقوائم مرجعية لقتل وأسر الرجال والنساء والأطفال”.
خدعة التعاون: وقال إن “مسؤولي حماس زودوا إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن (حركة) الجهاد الإسلامي، لتعزيز الانطباع بأنهم مهتمون بالتعاون” مع إسرائيل.
وذكرت “واشنطن بوست” أنه “لسنوات عديدة، ادعت حماس، في تصريحاتها العامة ودبلوماسيتها الخاصة، أنها مهتمة ببناء غزة اقتصاديا أكثر من اهتمامها بتجديد الصراع مع إسرائيل”، مشيرة إلى أن “حماس امتنعت إلى حد كبير عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد عام 2021. وفي مايو، ظلت على الهامش بينما انخرطت حركة الجهاد الإسلامي، في صراع قصير الأمد مع إسرائيل”.
انذار داخلي: وقالت صحيفة واشنطن بوست، انها تحدث مع ضابط أمن إسرائيلي آخر، حيث قال أن استخبارات الجيش الإسرائيلي جمعت أدلة على وجود خطط لهجوم واسع النطاق لحماس “منذ أكثر من عام”، مبينا أن الجيش “أصدر في أبريل إنذارا داخليا بشأن تسلل مسلحي حماس لاستهداف الكيبوتسات القريبة” من قطاع غزة، مستشهدا بـ”أدلة ملموسة” على أن العملية من المرجح أن تشمل مئات المسلحين.
وقال ضابط الأمن إنه في أغسطس، قبل أسابيع من الهجوم، أشارت معلومات استخباراتية جديدة إلى “هجوم وشيك”، مضيفا: “لقد زاد الجيش الإسرائيلي من جاهزيته واعتقد أنه أوقفه (الهجوم).. إنهم يرون الآن أن ذلك كان جزءا من خداع حماس”.
عملاء داخل اسرائيل: ذكرت قناة i24 الاسرائيلية، في تقرير تحدثت فيه حول عملية 7 اكتوبر. وقالت القناة انه يُعتقد الآن أن حماس أمضت سنوات في التحضير لهجوم 7 أكتوبر، واشارت الى عنصر “اللحظة الأخيرة” في عملية صنع القرار لحركة حماس.
اكدت قناة i24 الاسرائيلية، ان حماس تمكنت من الوصول إلى خريطة مفصلة لقاعدة عسكرية إسرائيلية إلى جانب معلومات أخرى حساسة للغاية. وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي إن مثل هذه المعلومات لا يمكن تحديثها إلا بالاعتماد على “معرفة داخلية”، في إشارة إلى وجود جواسيس داخل إسرائيل.
