بدون رقابة
اثار قرار استراليا التراجع عن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، الحكومة الاسرائيلية، وتحدثت وسائل اعلام عبرية يوم امس الثلاثاء، عن رد “قاسي”، الهدف منه توجيه “رسالة” بشأن إقامة الدولة الفلسطينية.
الخشية من اعتراف استراليا بالدولة الفلسطينية: ذكرت صحيفة “تايمز اوف اسرائيل”، ان إسرائيل تخشى من ان تقوم أستراليا بالاعتراف بدولة فلسطينية بعد أن تراجعت كانبيرا عن اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل.
انتقاد اسرائيلي: أستراليا التي اعترفت في السابق بالقدس عاصمة لاسرائيل، اعلنت يوم الثلاثاء، انها لن تعترف بعد الآن بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل وستعود إلى الاعتراف بتل أبيب بدلا من ذلك.
رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد انتقد القرار، واستدعت وزارة الخارجية الاسرائيلية سفير أستراليا لتوبيخه، وابلغته إن الخطوة كانت “قرارا بائسا”. وفقا للصحيفة.
ذكرت صحيفة تايمز اوف اسرائيل، ان مسؤول إسرائيلي ربط الرد القاسي بمخاوف إسرائيل من أن الحكومة الأسترالية اليسارية قد تتبع هذه الخطوة باعتراف بدولة فلسطينية.
ووصف لبيد الإعلان بأنه “رد متسرع على أخبار غير صحيحة في وسائل الإعلام”.
استراليا وفلسطين
وقال لبيد “لا يسعنا إلا أن نأمل في أن تدير الحكومة الأسترالية الأمور الأخرى بجدية ومهنية أكبر. القدس هي العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل ولن يغير ذلك شيء على الإطلاق”.
وقالت وزارة الخارجية، التي يرأسها لبيد أيضا، إن إسرائيل “تعرب عن خيبة أملها العميقة” من القرار، ووصفته بأنه نتيجة “اعتبارات سياسية قصيرة النظر”. وأضافت الوزارة إن الحكومة تدرس خطوات إضافية ردا على ذلك.
ضرية استرالية: وقال دبلوماسي اسرائيلي سابق لموقع “واينت” لم يذكر هويته، “لقد تلقينا ضربة من الأستراليين لكن هذا أقل بكثير من الاعتراف بالدولة الفلسطينية. يمكننا أن نأمل فقط ألا يكون هذا هو الاتجاه”.
وترى “اسرائيل”، ان طريقة تعامل استراليا خارجة البروتوكول الدبلوماسي. وقال مسؤول كبير أيضا طريقة تعامل أستراليا مع الإعلان، قائلا إنها تتعارض مع “كل البروتوكولات الدبلوماسية التي سُمع بها من قبل”.
التأكيد على العلاقة الاسرائيلية – الاسترالية: نفت وونغ يوم الثلاثاء حدوث تغيير في السياسة، لكنها قالت بعد ساعات إن القرار الذي اتخذته الحكومة المحافظة قبل أربع سنوات “تسبب في صراع وقلق في جزء من المجتمع الأسترالي، واليوم تسعى الحكومة إلى حل ذلك”. واكدت وونغ على أن القرار الحالي لا يشير إلى أي عداء لإسرائيل. واضافت “ستظل أستراليا دائما صديقة ثابتة لإسرائيل. . لقد كنا من أوائل الدول التي اعترفت رسميا بإسرائيل.
لن نتراجع عن دعمنا لإسرائيل والجالية اليهودية في أستراليا. وبالمثل نحن ثابتون في دعمنا للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الدعم الإنساني”.