فلسطين– بدون رقابة
هزت الجريمة البشعة التي أودت بحياة المعارض السياسي نزار بنات، فجر اليوم الخميس، في مدينة دورا شمال الضفة الغربية المحتلة الرأي العام المحلي والعربي.
نزار بنات أحد أكثر المعارضين للسلطة الفلسطينية ونهجها، دفع وفق مراقبين ثمن مواقفه وكلمة الحق التي ازعجت قادة السلطة الفلسطينية
من هو نزار بنات الفلسطيني
اسمه نزار خليل محمد بنات 43 عاما، من سكان بلدة دورا جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
ناشط سياسي فلسطيني، يعمل منذ أكثر من 7 سنوات في محاربة وفضح الفساد، ويُعد من النشطاء المعروفين على الساحة الفلسطينية، ضد مشروع التسوية وسلوك السلطة الفلسطينية الأمني والسياسي والاقتصادي.
فكره السياسي
يميل نزار بنات للفكر القومي، وله محاولات متكررة للتأسيس لحرية الرأي ضد مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، يرفض الاستعباد والذل، ويؤمن بالحرية والكرامة.
يعرف عن نزار حبه لفلسطين ودفاعه الشرس عن القضية الفلسطينية، كما يعرف عنه صلابته على موقفه، رغم الكثير من المضايقات التي تعرض لها.
رجل بألف
ما يميز نزار بنات هو صوته المرتفع، وهو من أصوات المعارضة القليلة التي علت في الضفة الغربية خلال السنوات الماضية، رغم تشديد القبضة الامنية من السلطة وملاحقة المعارضين.
لم تمنعه الملاحقة من السكوت او الخوف أو التراجع عن المبدأ الذي ؤمن به ويدافع عنه، منذ أن سلك طريقه.
الملاحقة والاعتقال
تعرّض للملاحقة والاعتقال من قبل الأمن الوقائي المخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية، وتمّ اعتقاله أكثر من 8 مرات وخضع للتحقيق.
تعرض خلال الاعتقال للتعذيب والقمع في سجون السلطة التي قضى فيها أشهراً طويلة.
قبيل حادثة اغتياله نشر نزار بنات مقطعاً مصوّراً له ينتقد فيه “فضيحة اللقاحات”، وقال إن “قيادة السلطة مرتزقة تتاجر بكل شيء على حساب القضية الفلسطينية”.
مشروع نائب لم يكتمل
قرار خوض غمار الحياة السياسية، وترشح للمجلس التشريعي ضمن قائمة “الحرية والكرامة”.
وخلال حملة الانتخابات، تعرض منزله إلى إطلاق نار، بعد أن اصدرت قائمته بياناً تطالب فيه الاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، وفتح تحقيق في ملفات الفساد المالي.