شمال الضفة الغربية محافظا على تقاليد المقاومة: ملصقات على جدران بلدة نابلس القديمة، تكريما للشبان الفلسطينيين الذين استشهدوا في عمليات ومواجهات مسلحة مع الجيش الاسرائيلي، بينما تزداد الضفة الغربية حدة المواجهات التي تقلق الاسرائيليين والسلطة الفلسطينية ايضا التي ترفض العمل المسلح ضد الاسرائيليين، ترى في ذلك تهديدا لعرش قيادتها.
منذ بداية عام 2022 قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة ، معظمهم في أواخر آذار ، خلال حملات قمع وتوغلات في مدن شمال الضفة الغربية ، إثر سلسلة عمليات استهدفت إسرائيليين ، قتل فيها 19 إسرائيليا.
فرض طوق امني: افادت القناة العبرية 11 ان “الجيش الاسرائيلي” يفرض طوق امني على مدينة نابلس، عقب سلسلة العمليات التي نفذتها مجموعة “عرين الاسود”. الدخول والخروج من والى نابلس اصبح مقيد.
خمس عمليات: عمليات بحث واسعة مستمرة، عن منفذ عملية إطلاق النار التي قتل بها الجندي الاسرائيلي.
الجيش الإسرائيلي اعلن عن وفاة الجندي الإسرائيلي الذي إصيب في عملية إطلاق النار قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت قناة i24 العبرية، ان هوية الجندي الذي قتل متأثرا بجروح في عملية نفذها فلسطينيون، هو الرقيب اول عيدو باروخ في الحادية والعشرين من العمر، نقل الى مستشفى بيلنسون، وكان بحالة حرجة لكن حالته الصحية تدهورت وأعلن عن وفاته لاحقا.
ذكرت محموعة عرين الاسود في بيان صحفي، انه مجموعاته نفذ خمسة عمليات في انحاء الضفة الغربية خلال يوم الثلاثاء.
عرين الاسود يرفض القاء السلاح: افادت تقارير عبرية في وقت سابقة، ان السلطة الفلسطينية تعمل على تسوية مع المسلحين في شمال الضفة الغربية.
محافظ مدينة نابلس إبراهيم رمضان، قال الاسبوع الماضي، انه طلب من مجموعات عرين الاسود، القاء سلاحهم والانضمام الى صفوف قوات الامن الفلسطينية.
لكن عرض السلطة الفلسطينية لم يلق اهتمام لدى “عرين الاسود. فالسلطة الفلسطينية، وقات الامن التابعة لها، لا تتمتعان بسمعة جيدة، ومتهمة بالخيانة والعمل لصالح الجيش الاسرائيلي.
مجموعات “عرين الاسود”، أكدت مجموعات أنه لم يقم أي مُقاتل من مُقاتليها بتسليم نفسه أو الالتحاق بأي جهاز أمني ولا يوجد أي تواصل معهم بهذا الخصوص.
من الناحية العملية في الوقت الراهن، لا يوجد تأكيد على أن طرف ما، يمكنه السيطرة على المسلحين الفلسطينيين ، وخاصة مجموعات “عرين الأسود”.
الانتخابات الاسرائيلية: مع الاقتراب من موعد اجراء الانتخابات الاسرائيلية، يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد من تحقيق انجاز امني. لكن العوامل على ارض الواقع لا تبدو انها تجري لصالحه.
أيد لبيد حل الدولتين، دولة فلسطينية مستقلة منزوعة السلاح إلى جانب “إسرائيل”، التي تحتل الضفة الغربية منذ حرب عام 1967 . ويبقى الاستيطان العائق الاكبر والاخذ بالتوسع بشكل متسارع، خاصة خلال الربع القرن الماضية.
التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية في مناطق تقع في قلب أي دولة مستقبلية، تَقَوَّض الإيمان بالحل السياسي بين الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين المترامية الأطراف في مدن مثل نابلس وجنين.
ويقطن اكثر 600 الف مستوطنين في مستوطنات تحتل مساحات جغرافية واسعة من اراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، منهم 200 الف مستوطن في القدس التي احتلت في حرب عام 1967.
مبررات السلطة الفلسطينية: وتزعم السلطة الفلسطينية، التي تحظى بشعبية سيئة في الضفة الغربية، وتواجه ضغوطا وانتقادات من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، إن يديها مغلولة بسبب إسرائيل إذ لا يمكنها وقف العنف الذي يمارسه المستوطنون مع الفلسطينيين تحت حماية من الجيش الإسرائيلي.