مكتب رئاسة السلطة الفلسطينية يتغيب عن التعليق على “شائعات” الشيخ

حسين الشيخ - محمود عباس

الثنائي "فرج والشيخ" برفقة رئيس السلطة الفلسطينية الى الاردن وعباس يخشى التهميش

بدون رقابة

انتشر خبر خلال اليومين الماضيين، يفيد بان رئيس السلطة الفلسطينية منح حسين الشيخ،. المسؤول عن التعاون والتنسق مع اسرائيل وامين سر اللجنة التنفيذية الجديد لمنظمة التحرير الفلسطيني، مهام الرئيس عباس، بسبب ظروف صحية طرأت على الاخير.

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عربي، خبرا عاجلا يوم السبت، جاء فيه ان “ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يكلف أمين سر اللجنة التنفيذية حسين الشيخ ببعض مهامه بسبب ظروف صحية”.

وتناقلت وسائل اعلام محلية على لسان المسؤول في حركة فتح عزام الاحمد، ان الرئيس محمود عباس، كلف حسين الشيخ بعض مهامه بسبب ظروف صحية. 

لكن في لاحق، اصدر الاحمد بيانا اكد فيه، نفى فيه التصريحات التي وردت على لسانه. تبعه حسين الشيخ ببيان اخر، يقول فيه ان الرئيس عباس يتمتع بصحة جيدة ويمارس مهامه بشكل طبيعي، نافيا صحة الانباء المتعلقة بمنحه صلاحيات الرئيس عباس. 

لكن مكتب رئاسة السلطة الفلسطينية لم يصدر اي بيان رسمي بشأن تلك الانباء، وبقيت محصورة بين حسين الشيخ ووسائل الاعلام. 

وافاد مصدر صحفي مطلع لبدون رقابة، ان مصدر الانباء يقف خلفها الثنائي حسين الشيخ ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرح، لعدة اسباب، احدها التسبب باحراج لمكتب الرئيس عباس الذي يتجنب الافصاح عن ظروف عباس الصحية التي تدهورت خلال الاسابيع الماضية.

وقالت وسائل اعلام عبرية مساء الاحد، ان السلطة الفلسطينية تجري تحقيقا بشأن خبر يفيد بتولي الشيخ صلاحيات الرئيس اثر تدهور صحة الرئيس عباس. 

وعقبت صحيفة “اسرائيل اليوم” (يسرائل هيوم ) بالقول، انه كان من الصعب تجاهل التقرير الذي انتشر يوم السبت، واعاد من جديد اشعال صراع الخلافة والمكائد السياسية داخل حركة فتح. 

خبر منح “الشيخ” صلاحيات الرئيس، جاء بعد قرار اصدره عباس في 25 من الشهر الماضي، يقضي بتكليف حسين الشيخ، بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

إقرأ أيضاً: صراع على خلافة عباس للسلطة الفلسطينية يطفو على السطح من جديد

وقرار تكليف الشيخ، احد اكثر المقربين من عباس، بالموقع الأهم بعد موقع رئيس اللجنة التنفيذية، لم يكن مفاجئاً في ظل اختياره في فبراير/شباط الماضي، في جلسة المجلس المركزي الفلسطيني، عضواً في “التنفيذية” بديلاً عن الراحل د.صائب عريقات.

واحدث قرار عباس تعيين الشيخ امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حالة من الصدمة والاستياء بين أعضاء اللجنة التنفيذية. 

حيث ان لدى الرئيس عباس الذي والذي يترأس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صلاحيات تكليف من يشاء لإدارة شؤون المنظمة، لكن لا يملك صلاحيات تعيين أمين السر، وفقا للنظام الداخلي للمنظمة، حيث يحتاج إلى توافق من أعضاء اللجنة.

من هو حسين الشيخ 

يعتبر الشيخ واحد من اكثر الشخصيات المقربة من محمود عباس، الذي يسعى لمنح من يثق بولائهم له، صلاحيات ليضمن عدم مضايقة عائلته ونجليه طارق وياسر، اللذين تدور حولهما قضايا غسيل اموال، وكسب غير مشروع واستخدام نفوذ والدهم الرئيس، بعد غيابه عن المشهد السياسي.

كما ان لذلك، اي جلب الشيخ لخلافة عباس، رغبة اسرائيلية شديدة، من شأنه ان يحافظ على التنسيق الامني، وابقاء الواقع على ما هو عليه، وكذلك الاستمرار في كبح جماح الفصائل المعارضة لنهج وسياسة السلطة الفلسطينية.

خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اصدار الشيخ بيانات تحمل توقيع كتائب شهداء الأقصي التابعة لحركة فتح، تهدف الى اثارة الذعر والفتنة، واستهدفت تلك البيانات احمد غنيم عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح، وهاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوزراء احمد قريع.

إقرأ أيضاً:

كيف خالف محمود عباس أنظمة منظمة التحرير في تعيين الشيخ؟

اصدر الرئيس الراحل ياسر عرفات، امرا بملاحقة الشيخ واعتقاله. واصدرت اللجنة المركزية للحركة في حينها، بتنحية الشيخ من حركة فتح وتقديمه للعدالة بتهم اثارة الفتن وقضايا فساد.

تدخل الوزير جميل الطريفي ليتوسط بين الشيخ والقيادة الفلسطينية، لايقاف امر الملاحقة والاعتقال. بقي الشيخ مختفيا عن الانظار، حتى وفاة عرفات عام 2004. تسلم عباس بعد ذلك قيادة السلطة عام 2005،  واعاده الى الحركة وتسلم بعد عدة سنوات هيئة الشؤون المدنية التي تأسست بموجب مرسوم بقرار رئاسي اصدره عباس عام 2007.

تاريخ حسين الشيخ

لكن لا يوجد أي إجماع حقيقي في اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها عباس، لترشيح عضوها حسين الشيخ، ليكون عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. 

وعمليه ترشيحه كانت بأوامر مباشر من عباس، ولم تخضع لأي تصويت أو إجماع أو انتخاب مباشر أو غير مباشر من أعضاء اللجنة المركزية.

يعتبر منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نقطة مهمة في المعركة الدائرة في رام الله لخلافة عباس. ويعتبر اشغال منصب أمين سر اللجنة التنفيذية، الطريق الذي يؤدي لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكذلك السلطة الفلسطينية.

“محمود عباس” يبدأ خطوات إعادة تثبيت نفسه برفقة رجالات من دائرته

Exit mobile version