بدون رقابة
قال صاحب مكتبة في غزة دمرت في غارة جوية إسرائيلية العام الماضي ، إن رؤيتها تُفتح يوم الخميس، بدت وكأنها ولادة جديدة.
المبنى المكون من خمسة طوابق والذي كان يضم مكتبة سمير منصور في الطابق الأرضي تحول إلى أنقاض خلال الحرب التي استمرت 11 يومًا، بين الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة، في مايو من العام الماضي.
تحولت الكتب البالغ عددها 100000 في المتجر إلى أكوام من الأوراق الممزقة، وغارقة في الرماد والغبار.
بفضل التبرعات السخية، أعيد افتتاح المكتبة في مبنى قريب الأسبوع الماضي ، وهذه المرة بمساحة أكبر ومخزون أكبر ومتنوع.
وقال منصور ، المالك للمكتبة، إن التبرعات جاءت في الغالب من نشطاء بريطانيين أطلقوا حملات لجمع التبرعات في جميع أنحاء العالم وحصلوا على مجموعة كتب أكبر من تلك التي دفنت تحت أنقاض المبنى.
وأضاف منصور “عوضنا إخواننا وشعبنا البريطانيون 150 ألف كتاب”. منحت تصاميم الأضواء في السقف مظهرًا لامعًا للكتب التي وُضعت على أرفف خشبية فاخرة.
تعرض المكتبة المكونة من ثلاثة طوابق كتب الأطفال، وروايات لمؤلفين محليين وعرب ودوليين، وأدلة أعمال وبرمجة، من بين مداخل أخرى.
في المجموع ، يحتوي المتجر الجديد على مجموعة من 400000 كتاب.
وقال منصور، فيما احتشد العشرات من الناس على مدخل المكتبة خلال حفل إعادة الافتتاح، “الدمار لا يضر بنا. بدلا من ذلك يجعلنا أقوى”.
افتتح متجر منصور عام 2000 في مبنى سكني بمدينة غزة مزدحم بثلاث جامعات ، وكان مقصداً رئيسيا للطلاب والقراء على حدٍ سواء.
ما جعل الأمر مميزًا هو أن منصور سيحضر أي كتاب عند الطلب عندما لا يكون متوفرًا في المكتبات القليلة في قطاع غزة.
وقال منصور “إعادة افتتاح المكتبة ولادة جديدة بالنسبة لي”.
