القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

ياسر عباس في اجتماعات اسرائيل والسعودية

مشاركة ياسر عباس في الاجتماعات الاسرائيلية السعودية تعزز صورة الفساد

بدون رقابة

مقدمة: أرسل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابنه ياسر إلى العاصمة الرياض الأسبوع الماضي للمشاركة في اجتماعات رسمية مع المسؤولين السعوديين والأمريكيين لمناقشة اتفاق محتمل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

عضو البرلمان الكندي بوب راي يقبل ياسر عباس، نجل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، خلال مؤتمر صحفي في أرلينغتون، فيرجينيا، الثلاثاء، 8 يونيو، 2010 (الصورة: AP)

مشاركة ياسر عباس: شارك ياسر عباس، نجل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في اجتماعات الوفد ممثلا عن الجانب الفلسطيني مع كبار المسؤولين السعوديين، بما في ذلك وزير الخارجية فيصل بن فرحان، إلى جانب اجتماع مع وفد أمريكي برئاسة بريت ماكغورك ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف. وفقا لصحيفة “تايمز اوف اسرائيل” الناطقة بالانجليزية.

ووصف الباحث في معهد واشنطن غيث العمري إدراج ياسر عباس في الوفد بأنه “مفاجئ” نظرا لأن ابن الرئيس “ليس له منصب رسمي وليس جزءا من الحياة السياسية الفلسطينية”.

وونقلت “تايمز اوف اسرائيل” عن العمري قوله، إن “إدراج ياسر عباس في الاجتماعات يعزز الشعور بفساد إدارة السلطة الفلسطينية بين الجمهور الفلسطيني، وأن صنع القرار مزاجي، الى جانب انتشار المحسوبية”.

جدير بالذكر، أن كل من رام الله والرياض وواشنطن امتنعوا عن إصدار قراءات رسمية، و صور بعد الاجتماعات في الأسبوع الماضي، منح ذلك ياسر نجل الرئيس الفلسطيني عباس المشاركة بعيدا عن الاضواء.

الوفد الفلسطيني: اشارت صحيفة تايمز اوف اسرائيل، ان الوفد ضم كل من وزير شؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية ماجد فرج، ومستشار الشؤون الدبلوماسية لرئيس السلطة الفلسطينية مجدي الخالدي، على الرغم من عدم تواجده الرسمي الحالي في الحكومة، الى جانب ياسر نجل الرئيس عباس.

ماذا طلب الوفد الفلسطيني: ناقش الوفد الفلسطيني سلسلة من الاجراءات التي يرغب في تقديمها في سياق اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على هامش اتفقا محتمل بين السعودية و”اسرائيل”، وقد قدم المسؤولون السعوديون إلى الوفد الفلسطيني معلومات حول وضع المفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي ركزت حتى الآن بشكل كبير على العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

اشارت صحيفة تايمز اوف اسرائيل، الى ان محادثات تكميلية ستجري بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وفلسطينيين وسعوديين على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، ولكن من المرجح أن تحتاج الرياض إلى عدة أشهر لدراسة المسألة بعمق قبل طرح مطالب محددة في محادثاتها مع إدارة بايدن.

وأوضح المسؤول العربي، وفقا للصحيفة، أن الرياض أوضحت للسلطة الفلسطينية في رام الله، أنها مستعدة للابتعاد عن موقفها العام الذي طال أمده ضد تطبيع العلاقات مع إسرائيل في ظل غياب حل دولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن السلطة الفلسطينية تصالحت مع هذا التطور وبناءً على ذلك تطالب بتدابير لا تصل إلى إقامة دولة فورية.

لمحة من الماضي:  في عام 2009، كشفت وكالة رويترز، أن شركة فالكون للمقاولات الكهربائية الميكانيكية التابعة لياسر عباس قد وقعت عقدا بقيمة 1.89 مليون دولار مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لبناء منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. 

تم توقيع العقد بعد خمسة أشهر من تولي محمود عباس منصب الرئيس، على الرغم من أن محامي ياسر عباس قال أن العطاءات على العقد قد بدأت قبل أن يشغل والده منصبه. على حد قوله وفقا لتقرير رويترز في ذلك الوقت.

نظرة تحليلية: مشاركة نجل عباس في اجتماعات اسرائيلية – سعودية – امريكية تثير تساؤلات حول دوره في الحياة السياسية الفلسطينية، و تثير تساؤلات بشأن صحة والده رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن الذي يبلغ من العمر 87 عام.

من ناحية أخرى، تشير مشاركة السلطة الفلسطينية بوفد يترأسه نجل عباس بمثابة محاولة لتحقيق استفادة اقتصادية وتاكيد على وجود الفساد وسوء الادارة في القيادة الفلسطينية.

ياسر عباس، البالغ من العمر 62 عاما، يدير اعمال خارج الضفة الغربية، ويحمل صفة “رجل اعمال”، ويقيم معظم أيام العام خارج الضفة الغربية. لم تكن مشاركة ياسر عباس هي الاولى، فعلى مر السنين ومنذ سيطرة والده على السلطة، شارك في الاجتماعات الرسمية مع والده وتم إرساله بشكل دوري إلى الخارج بلقب مبعوث خاص للرئيس.

 

بدون رقابه / "تايمز اوف اسرائيل" و وكالات
المزيد من الأخبار