لمحة: قام محافظ مدينة نابلس وعدد من قادة اجهزة الامن الفلسطيني، بزيارة عائلة عبد الفتاح خروشة يوم الجمعة، منفذ عملية حوارة، التي قتل فيها اثنين من المستوطنين الاسرائيليين. الزيارة تاتي في محاولة لتجنب التوترات الداخلية والانتقادات الواسعة عقب هجوم قوات الامن الفلسطينية على جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة، واسقاط نعشه الملفوف بعلم حركة حماس. وكان خروشة اسير محرر واعتقل في السابق من قبل قوات الأمن الفلسطينية كجزء من حملة قمع وملاحقة اعضاء حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة.
قمع واعتداء: كشفت تقارير ومقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، قوات امن السلطة الفلسطينية وهم يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الذين كانوا يحملون جثمان الشهيد خروشة، وتسببوا في اسقاط الجثمان ارضا، اثار ذلك إدانات شديدة من الشارع الفلسطيني والفصائل الفلسطينية.
“الجيش الاسرائيلي” يقتل 6 فلسطينيين وبن غفير يرقص في الخليل
مبررات السلطة الفلسطينية: زعم مسؤول أمني في السلطة الفلسطينية إن الضباط أطلقوا الغاز المسيل للدموع في محاولة لمنع مجموعة من الرجال من إخراج الجثة من سيارة الإسعاف ضد رغبة الأسرة.
لكن لم يقف الامر عند ذلك، حيث شنت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية حملة اعتقالات واحتجزت قرابة 20 شخصا شاركوا في جنازة خروشة.
عبد الفتاح خروشه
تنديد – تجريم وشيطنة: استنكرت مجموعة “محامون من أجل العدالة” الفلسطينية ، التي تراقب وتوثق انتهاكات السلطة الفلسطينية، اعتداء قوات الأمن الفلسطينية على جنازة الخروشة ، ووصفته بأنه “سلوك خطير يهدف إلى مكافحة وتجريم وتشويه حق الفلسطينيين في تقرير المصير”.
المبادرة الوطنية الفلسطينية التي يترأسها مصطفى البرغوثي نددت بالاعتداء على الجنازة، معتبرة أنها “تشكل انتهاكًا خطيرًا للكرامة الوطنية للشعب الفلسطيني”.
حسين أبو كويك ، أحد كبار مسؤولي حماس في الضفة الغربية ، أدان الحادث ووصفه بأنه “اعتداء خطير على كرامة الفلسطينيين”. وطالب أبو كويك السلطة الفلسطينية بإنهاء حملتها على النشطاء السياسيين. كما دعا إلى الوقف الفوري للتنسيق الأمني بين قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.