القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

ما هي الأهداف التي يتطلع الجانبان التركي والإسرائيلي تحقيقها؟

بدون رقابة

مبررات القادة الاتراك الى ان اعادة تطبيع علاقات تركيا مع اسرائيل ستفيد الفلسطينيين، لا يبدو ذلك هدفا اساسيا تطمح اليه دولة تدهورت عملتها وتعاني من اقتصاد صعب للغاية. 

زار وزير الخارجية التركي، الأربعاء، نصب “ياد فاشيم” في القدس، في اول زيارة رسمية سنوات.

وضع مولود تشاووش أوغلو إكليلا من الزهور في قاعة الذكرى وأشعل “الشعلة الأبدية”.

تشاووش أوغلو في اسرائيل في زيارة وصفت لإسرائيل بالتاريخية، وهي أول زيارة يقوم بها مسؤول تركي رفيع لإسرائيل منذ 15 عاما.

أردوغان والتطبيع مع إسرائيل

زيارة وزير الخارجية التركي إلى إسرائيل هي مؤشر آخر على جهود الحليفين السابقين لتحسين العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة.

التقى الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في وقت سابق من هذا العام بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، في أول زيارة رسمية لزعيم إسرائيلي منذ 14 عاما.

كانت تركيا وإسرائيل حليفتين مقربتين، وكانت تركيا اول دولة ذات الغالبية المسلمة تعقد اتفاقات امنية مع اسرائيل، اي بعد عامين فقط على تأسيسها عام 1948

لكن العلاقات توترت الى حد ما في عهد أردوغان، بسبب انتقاده لسياسات إسرائيلو مقتل 9 اتراك برصاص الجيش الاسرائيلي، عندما شنّ سلاح البحرية الإسرائيلي هجوماً ضد سفينة التضامن التركية “مافي مرمرة”، قرب شواطئ قطاع غزة عام 2010، وأسفر عن مقتل 10 متضامنين أتراك.

كما غضبت “إسرائيل” من احتضان أردوغان لحركة حماس على الاراضي التركية. 

العلاقات التركية الإسرائيلية

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الأربعاء، إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل سيساعد في الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وتحدث تشاووش أوغلو في القدس، في إطار الزيارة التي احدثت زخما في وسائل الاعلام العبرية واحتفاء كبيرا لدى الاسرائيليين والاتراك.

وتأتي الزيارة في الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل وتركيا على إعادة تطبيع العلاقات السياسية.

وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، قال تشاووش أوغلو “العمل على أجندة إيجابية يمكن أن يساعدنا أيضا في حل خلافاتنا بطريقة بناءة.”

وأضاف أن الاتصالات بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الإسرائيلي ساعدت في تهدئة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس خلال شهر رمضان.

أما وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد فقال إن البلدين “عرفتا دائما كيفية العودة إلى الحوار والتعاون”.

وأضاف “الدول ذات التاريخ الطويل تعرف دائما كيف تغلق فصلا وتفتح فصلا جديدا. وهذا ما نفعله هنا اليوم.”

جاءت زيارة تشاووش أوغلو إلى القدس بعد سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية في رام الله، حيث مقر قيادة السلطة.

وقال وزير الخارجية التركي إنه ناقش الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني مع الطرفين، مضيفا “نعتقد أن حل الدولتين بمعايير الأمم المتحدة هو الحل الوحيد لسلام دائم”.

و يبرر الاتراك، بمن فيهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بانتظام رغبتهم في تحسين العلاقات مع إسرائيل من خلال التأكيد على أنها ستفيد الفلسطينيين. 

العلاقات التركية الإسرائيلية في عهد حزب العدالة والتنمية

زار تشاووش أوغلو في وقت سابق اليوم الأربعاء “ياد فاشيم”، النصب التذكاري الإسرائيلي للهولوكوست، كما زار المسجد الأقصى بالقدس.

 واشارت صحيفة “تايمز اوف اسرائيل”، الى ان الوزيران لم يتطرقا إلى مسألة اعادة السفراء خلال تصريحاتهما العلنية، ولم يكن هناك ما يشير إلى إطار زمني لهذه الخطوة.

وقالت الصحيفة عن مصدر اسرائيلي لم تحدد هويته، ان وزير الخارجية يائير لابيد ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو ناقشا احتمال إعادة سفيري البلدين خلال اجتماع يوم الأربعاء في وزارة الخارجية، 

وتضيف الصحيفة في تقريرها، ان الدبلوماسيان توصلا إلى تفاهم يسعد الجانبين بشأن المسألة. وأشارت مصادر للصحيفة، إلى أن استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة ليس وشيكا، وأن البلدين يعتمدان نهجا تدريجيا. 

اجتماع مولود اوغلو مع يائير لابيد تجاوز بكثير الوقت المخصص، وهو ما يشير عادة إلى إحراز تقدم. على ما افادت به صحيفة “تايمز اوف اسرائيل”. 

وقالت قناة “كان” العبرية ان وزير الخارجية يائير لبيد أكد أن إسرائيل وتركيا تفتحان فصلًا جديدًا في علاقاتهما.

اول دولة اسلامية تعترف باسرائيل

 وقال الوزير لابيد خلال لقائه مع مولود اوغلو، إن “الهدف هو تشكيل وتوسيع التعاون الاقتصادي والمدني بين بلدينا، وإنشاء علاقات تجارية وبين الأفراد، والاستفادة من المزايا النسبية لبلدينا إقليميا وعالميا”.

وأضاف: “فيما عدا الدبلوماسية يا سيدي الوزير، فإن الإسرائيليين يحبون تركيا ببساطة”، مشير إلى آلاف الإسرائيليين الذي يزورون تركيا يوميا. 

واشار لابيد الى ان تركيا، كانت اول دولة اسلامية تعترف بإسرائيل عام 1949. وقال “لن نتظاهر بأن علاقتنا لم تشهد تقلبات، لكننا نتذكر أن تركيا كانت أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل، في عام 1949. ودائما ما عرفنا كيف نعود إلى الحوار والتعاون”.

الرئيس الفلسطيني طلب من تركيا تطبيع العلاقات مع إسرائيل

المزيد من الأخبار