ما سر السقوط المدوي لـ “شبيبة” حركة فتح في انتخابات جامعة بيرزيت؟

تسجيلات مسربة لمعارضين السلطة

أنصار حركة فتح الفلسطينية يرفعون الأعلام خلال مظاهرة بمناسبة الذكرى 49 لحركة فتح ، في مدينة الخليل بالضفة الغربية ، 2 يناير ، 2014. (الصورة: رويترز)

بدون رقابة

شكلت انتخابات جامعة بيرزيت، واكتساح الكتلة الاسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، صدمة مدوية لقيادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح.

حركة الشبيبة الذراع الطلابي لحركة فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية، تلّقت خسارة تاريخية مدوية، بقارق 10 مقاعد عن نظيرتها ومنافستها الكتلة الإسلامية.

نتائج الانتخابات كانت مفاجئة للجميع، بسبب فرق الأصوات الكبير بين كتلّتي الحسم الطلابية الشبيبة، والكتلة الإسلامية.

الفارق الكبير في النتائج، أحدث تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، سيما أن جامعة بيرزيت تبعد كيلو مترات قليلة عن مقر المقاطعة في رام الله وقصر الرئيس “ابو مازن”، سيما أن هامش الفرق في المحطات الانتخابية السابقة كان ضيقًا، على عكس هذه المرة التي لُوحظ فيها فجوة كبيرة.

رفضا لمسار السلطة

ويرى مراقبون أن النتيجة تأتي تعبيرًا عن ملامح الغضب الشعبي تجاه المسار السياسي الداخلي للسلطة الفلسطينية من ناحية، وتنامي إرادة التحدي تجاه الاحتلال من ناحية أخرى.

ويعزي البعض أن هذا التراجع للشبيبة ناتج عن قناعة طلابية بأنهم ليسوا رجال المرحلة، ومربوطة بصورة نمطية عن ممارسات الحركة الأم التي فقدت الكثير من شعبيتها، فكان لا بد من التغيير حتى وإن كان اللجوء لليسار.

أسباب السقوط

وفي تصريحات صحفية، رأى رئيس دائرة الاعلام في جامعة بيرزيت، أن 3 أسباب تقف وراء السقوط المدوي لشبيبة فتح في الانتخاب، هي: ” بيئة حركة فتح الداخلية وصراعاتها من جهة، وسلوك السلطة الفلسطينية تجاه الحريات العامة وقضايا الفساد من جهة أخرى”.

جيل جديد

منذ تولي محمود عباس رئاسة حركة فتح والسلطة الفلسطينية عام 2005 ، خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات، تستنزف حركة فتح الكثير من رصيدها الشعبي.

قبل خسارة جامعة بيرزيت المرموقة، لصالح منافستها الكتلة الاسلامية، خسرت حركة الشبيبة انتخابات جامعة بيت لحم لصالح اليسار الفلسطيني.

وتظهر استطلاع الرأي، تراجع شعبية فتح، جراء سياسة عباس ونهجه التطبيعي والتنسيقي مع الاحتلال الاسرائيلي، والذي يجعل السلطة الفلسطينية اليوم شريكا رئيسيا في ما ينتج عن الجيش الاسرائيلي من اعتداءات بحق الفلسطينيين.

وبحسب محللين، فإن النتائج عبّرت عن تصورات الشباب تجاه قضايا المجتمع الفلسطيني، وواقعه السياسي، وقدمت ملامح لتفكيرهم بالمستقبل السياسي للمرحلة القادمة.

ضربة أخرى

وفي ضربة أخرى وصفها البعض بالموجعة، فبعد خسارتها الانتخابات بفارق كبير، اعلنت الكتلة الاسلامية أن الرئيس الفخري لمجلس اتحاد الطلبة سيكون القائد الفتحاوي والمنافس الأول لمحمود عباس، الأسير مروان البرغوثي.

Exit mobile version