القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

ادانة محمود عباس لأحداث القدس

ما الجديد في بيان ادانة الرئاسة الفلسطينية للاحداث الاخيرة؟

بدون رقابة 

رغم ارتفاع الجرائم والاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني، إلا ان موقف وحجم تفاعل السلطة الفلسطينية، لم يرتقِ لمستوى الحدث.

ردود أفعال السلطة الفلسطينية على الجرائم والاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة بحق الفلسطينيين، والتي أسفرت عن اعتقالات واسعة، وسقوط عدد من الشهداء والجرحى، خلال شهر مايو / ايار، لم تكن بحجم مستوى الحدث كما يقول مراقبون.

تنسيق السلطة مع إسرائيل

وعلى الرغم من ذلك، تستمر السلطة الفلسطينية في العمل بالتنسيق والتعاون الأمني، رغم عزمها رفع ملفا للمحكمة الجنائية الدولية بجرائم الاحتلال. 

واستمرارها في التعاون الامني مع ”اسرائيل“ يجعلها شريكة في الجرائم التي ينفذها الجيش الاسرائيلي، خاصة في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة. 

“محمود عباس” يبدأ خطوات إعادة تثبيت نفسه برفقة رجالات من دائرته

حيث تشارك الاجهزة الامنية  الفلسطينية، المعلومات الامنية للجانب الاسرائيلي. وكان لقوى الامن الفلسطينية، تاريخ من المناوشات المسلحة مع الحركات والتنظيمات في عدد من المدن الفلسطينية، خاصة في  مخيم بلاطة وجنين شمال الضفة الغربية، ضمن محاولات حثيثة لنزع سلاح المقاومة واعتقال النشطاء الذي يشكلون خطرا على الاسرائيليين.

خلال يوم واحد، شهدت مدن الضفة الغربية المحتلة، سقوط 4 شهداء برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي، وعشرات الجرحى الذين اصيبوا في مواجهات مع الجيش الاحتلال الاسرائيلي.

كالعادة والشارع الفلسطيني يدرك ذلك جيدا ، استنكرت رئاسة السلطة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي ، دون أن تعلن أو تنفذ تحذيراتها المصاحبة  في عشرات البيانات الصحفية السابقة ، لصالح المدنيين الفلسطينيين الذين تحكمهم في المدن التي تتموضع فيها السلطة الفلسطينية.

حيث نقل المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية نبيل أبو ردينة بيانا صحفيا ندد فيه بالتصعيد الإسرائيلي الذي وصفه بالخطورة ضد الشعب الفلسطيني ، والذي أسفر عن استشهاد عدد من الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية.

لكن وعلى غير العادة، يقول ابو ردينة ان سياسة الشجب والاستنكار لم تعد كافية. ويقول أبو ردينة: “اننا نقف أمام مفترق طرق، وأن سياسة الشجب والادانة وتحميل المسؤولية لم تعد كافية”.

محذرا من استمرار التصعيد الحاصل في جرائم الاعدامات الميدانية، التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بأوامر من رئيس حكومته بينيت، والذي سيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعياته.

تنديد

تندد السلطة الفلسطينية بمواقف الدول الغربية، لكنها تتجاهل مواقفها المتناقضة تارة والخجولة تارة اخرى، في الدفاع عن حقوق ابناء شعبها.

أبو ردينه، الذي انتقد سياسة الشجب والادانة وتحميل المسؤولية، وذكر بأنها لم تعد كافية، هي نفسها السياسة التي تتبعها السلطة الفلسطينية منذ سنوات طويلة.

وقال الناطق ابو ردينة، إن الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال، وعدم محاسبته على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، يشجع حكومة بينيت وجيشها على الاستمرار باستباحة الدم الفلسطيني وارتكاب اعتداءاتها ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، ويشكل غطاء وحماية لدولة تمارس الاحتلال العسكري منذ اكثر من نصف قرن، من المحاسبة والمساءلة.

نبيل أبو ردينة

ويضيف ابو ردينة، ان الأوان قد حان لتتحمل الإدارة الاميركية مسؤولياتها تجاه وقف ما وصفه بـ”الجنون الإسرائيلي” الذي يجر المنطقة إلى مربع العنف الذي حذر منه مراراً، بحسب قوله.

متسائلا: أين هي الفرصة التي تطالب بها الإدارة الاميركية خلال الاتصال الأخير، والمناخ الذي يجب توفيره قبل زيارة الرئيس بايدن للمنطقة، والتي تحاول إسرائيل عرقلتها عبر تصعيدها ضد شعبنا ومقدساته؟.

وأكد أن استمرار العدوان الإسرائيلي، وغياب الأفق السياسي، وعدم توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، أوصل الامور إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها.

المزيد من الأخبار