استقالة ليز: اعلنت ليز تراس رئيسة الحكومة البريطانية، استقالتها بعد ستة اسابيع فقط على توليها الحكومة. ستجري انتخابات الاسبوع المقبل لاختيار رئيس حكومة جديد، من المحافظين.
وفي تصريح صحفي، امام مقر رئاسة الحكومة في العاصمة لندن، “في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها.. تحدثت إلى جلالة الملك تشارلز الثالث لإبلاغه باستقالتي من رئاسة حزب المحافظين”.
اختيار خليفة جديد: بموجب القواعد التي قدمها حزب المحافظين في وقت لاحق، ثلاثة نواب محافظين كحد أقصى، يمكنهم خوض سباق رئاسة حزب المحافظين لاختيار خلف لليز تراس، قبل أن يتخذ النواب وربما أعضاء الحزب قرارهم.
وقال مسؤول الأغلبية غراهام برادي في تصريح صحفي أن “المرشحين سيحتاجون إلى دعم ما لا يقل عن 100 عضو، من 357 نائبا محافظا”.
وسيتعين على النواب الاتفاق على اسمين، ليقوم أعضاء الحزب البالغ عددهم 170 ألفا اتخاذ قرار بشأنهما عن طريق التصويت عبر الإنترنت بحلول يوم الجمعة 28 تشرين الأول/أكتوبر، أو الاتفاق على اسم واحد يتولى فورا منصب رئيس الوزراء.
تخبط وغرق: تقديم ميزانية مصغرة في 23 أيلول/سبتمبر تضمنت مساعدات لنفقات الطاقة وتخفيضات ضريبية هائلة وغير ممولة، كانت سببا في سقوط تراس.
وتسببت هذه الخطة في انخفاض الجنيه إلى أدنى مستوياته التاريخية وأثارت ذعرا في الأسواق وكادت تفضي إلى أزمة مالية لولا التدخل السريع من بنك إنكلترا.
ارتفع سعر الجنيه الإسترليني يوم الخميس قليلا مقابل الدولار الامريكي بعد إعلان استقالة ليز تراس.
لم تنجح تراس في استعادة الثقة في صفوف حزب المحافظين، حتى بعد إقالة وزير ماليتها وصديقها المقرب كواسي كوارتينغ، وتخليها عن خطتها.
كانت تراس أكدت أنها تريد البقاء في منصبها مع أن ذلك بدا مستحيلا، وتراجع شعبيتها المنخفضة اساسا في استطلاعات الرأي.
يوم الأربعاء بدا كارثيا إذ شهد استقالة وزيرة الداخلية سويلا برافرمان ثم تصويت البرلمان على نص بدا وكأنه مواجهة بين النواب المحافظين.