آخر التطورات - بدون رقابة
تسير السلطة الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة، عكس تيار رغبة ونهج الشعب الفلسطيني الرافض لكل اشكال التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
تغيير كبير، وملحوظ في العقيدة الأمنية للسلطة الفلسطينية، وأسلوب تعاملها مع الفلسطينيين سيما المعارضين.
نهج السلطة الفلسطينية السياسي ومن بعده الأمني، بات محل شك ورفض واسع من الفلسطينيين، ليتسع الشرخ وتنعدم الثقة بين الشعب وسلطته.
خلال الأشهر الأخيرة، تجاوزت السلطة بأجهزتها الأمنية، كل الخطوط الحمراء، وخطت سلوكا جديدا في التعامل مع أبناء شعبها، فقتلت واعتقلت واعتدت وعذبت واستدعت ولاحقت النشطاء.
التطور الذي طرأ على سلوك السلوك، تمثل بالاعتداء على المناسبات الوطنية، كمراسم تشييع الشهداء، ومواكب استقبال الأسرى.
محتويات الخبر
سلطة أمن من؟
يوم أمس الثلاثاء، وخلال تشييع جماهير نابلس لثلاثة مقاومين، اغتالتهم القوات الخاصة الإسرائيلية، بوضح النهار في وسط مدينة نابلس، لم تحرك أجهزة السلطة الفلسطينية ساكنا، رغم ان مهمة الأجهزة الأمنية حفظ الامن (فلتان أمني في الخليل)، وحماية أبناء الشعب الفلسطيني (قوات الاحتلال ترتكب جرائم يومية)، لكن السلطة لا تجيد سوى التنسيق الأمني مع الاحتلال.
ظهرت بعد الجريمة!
خلال تشييع جماهير غفيرة لجثامين الشهداء الثلاثة، والهتاف للمقاومة، اقتحمت عناصر كبيرة من أجهزة أمن السلطة، مراسم التشييع، واعتدت على المشاركين فيها، وقامت بمصادرة الرايات الخضراء، واعتقال بعض الشبان.
القومة الأمنية التي اقتحمت جموع المشيعين للشهداء، شرعت بإطلاق النار بكافة في الهواء في محاولة منها لتفريق المشاركين.
ردود فعل
سلوك عناصر أجهزة السلطة ضد المشاركين في التشييع اثار ردود أفعال واسعة، في الأوساط الشعبية والفصائلية الفلسطينية.
وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي الاعتداء على مراسم التشييع، في وقت غابت فيه عن حماية الشهداء من نيران الجيش الإسرائيلي الذي اغتالهم في وضح النهار وامام أعين الجميع.
وشهدت شعبية السلطة الفلسطينية التي يقودها محمود عباس تراجعا واسعا في السنوات الأخيرة في ظل احتكاره لرئاسة السلطة منذ 15 عاما وتفرده بالقرار الفلسطيني رغم الرفض الفلسطيني له.