بدون رقابة
تناقض: دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المجتمع الدولي، الى مقاطعة حكومة بنيامين نتنياهو المرتقبة. وحث عباس يوم الجمعة في كلمة القاها في القمة العربية – الصينية، على الامتناع عن التعامل مع حكومة “اسرائيل” المقبلة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو، اذا كانت تفتقر الى الى الالتزام بحل الدولتين.
ويقول عباس، الذي يقيم علاقات امنية مع “اسرائيل” ويلتزم باتفاقية اوسلو، انه “ليس لديه شريك في اسرائيل في الوقت الحالي، يؤمن بحل الدولتين، على اساس القانون الدولي والاتفاقات الموقعة سابقا ورفض العنف والارهاب”.
ويرى مراقبون أن دعوات عباس تفتقر إلى الجدية والمنطق، كونها تستند الى تناقض كبير، خاصة فيما يتعلق في دعوة عباس المجتمع الدولي إلى مقاطعة “إسرائيل” ، دون ان يعلن اتخاذه خطوات فعلية حيال استمرار التزامه بالعلاقات والاتفاقيات مع “إسرائيل”، خاصة العلاقات الامنية التي تضر بالشعب الفلسطيني والمقاومة.
وقال عباس، انه قد يعيد النظر في العلاقات مع اسرائيل، خاصة الاتفاقات الامنية (التنسيق والتعاون الامني) في حال ”استمرت “اسرائيل” بتجاهل القضايا الانسانية والسياسية، لكنه ادرك سريعا ان تصريحاته قد تسبب عواقب، وتراجع سريعا، وقال ان الاتفاقات مع “اسرائيل” لا تزال سارية ولا يمكننا التراجع عن اتفاقياتنا أو التخلي عنها.
نتنياهو وعباس
غياب الافق: لم يعلن عباس، في خطابه، عن برنامج او خطوات ينوي اتخاذها حيال عملية السلام المتوقفة منذ سنوات. ذكر عباس، ما اسماه بـ”فشل إسرائيل” في اتباع قرار الأمم المتحدة رقم 181 – الذي قسم فلسطين الانتدابية إلى دولتين يهودية وعربية – والقرار 194 ، الذي فُسر على نطاق واسع على أنه يقدس حق الفلسطينيين في العودة إلى الأماكن التي غادروا أو فروا منها أو طردوا منها خلال فترة الانتداب. 1948 الحرب العربية الإسرائيلية.
لا دولة فلسطينية: نتنياهو يرفض اقامة دولة فلسطينية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مكلف بتشكيل حكومة، يتوقع ان تكون الاكثر تطرفا منذ عقود، حصل مؤخرا على وقت اضافي، حتى 21 ديسمبر، لتشكيل حكومة مع ائتلافه من الأحزاب اليمينية، واعلن مرارا انه ضد إقامة دولة فلسطينية.
دعا بعض المشرعين في ائتلاف نتنياهو إلى الضم الكامل للضفة الغربية ، بما في ذلك زعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش ، الذي سيكون له سلطة واسعة في الأراضي الفلسطينية، في حال تم تكليفه بمناصب في وزارة الدفاع الإسرائيلية.
“الرئيس عباس” يعارض إعادة تأهيل منظمة التحرير ويلعب بيد إسرائيل مباشرة