بعد إعلانه تأجيل الانتخابات الفلسطينية، التي كان مزمع عقدها في الــ 22 الشهر الجاري، لم يعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحظى بدعم وثقة الكثير من الدول العربية والغربية.
المبررات التي ساقها عباس لتأجيل الانتخابات، لم تكن كافية لكثير من العواصم التي كانت تدعم مسار الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
قطر واحدة من الدول التي أبدت انزاعجها من قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية، تماما كما هو حال الاتحاد الأوروبي.
قطر: تأجيل الانتخابات لا يمنع نقل السلطة من عباس
أثارت تصريحات رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم الكثير من الجدل، والتي تطرق فيها إلى الاثار السلبية لتأجيل الانتخابات على لاساحة الفلسطينية.
وقال بن جاسم في تغريدة له على تويتر، إن الفلسطينيين عادوا الى نقطة الصفر عقب تأجيل الانتخابات.
وأضاف بن جاسم: “ومع أن الأسباب التي حملت الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تأجيل الانتخابات واضحة لنا فإن ما أريد أن أقوله هو أنه من واجب الرئيس في ظل الظروف الراهنة وفي هذه المرحلة من العمر أن ينقل السلطة بشكل سلمي وديموقراطي”.
تغريدة بن جاسم وفق مراقبين رسالة واضحة، لقيادة السلطة الفلسطينية ان تأجيل الانتخابات لا يعني بلضرورة بقاء عباس على رأس هرم السلطة الفلسطينية، وأنه لا يجب عليه استغلال تأجيل الانتخابات ليعطي نفسه شرعية البقاء في منصب الرئيس، وأن يترك الرئاسة لغيره.
المرحلة القادمة تحتاج قيادة فلسطينية شابة
ويرى بن جاسم أن ما تمر به القضية الفلسطينية من تحديات ومخاطر يستوجب التغيير على مستوى الوجوه في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، عبر القيام بعملية إحلال وتبديل للشخصيات التي تقدم بها العمر، وقادت المشهد الفلسطيني لعقود.
وأكد بن جاسم أن المرحلة القادمة تحتاج إلى قيادة شابه تستطيع أن تقود الشعب الفلسطيني إلى بر الأمان في كل المجالات والمباحثات.
فتح ترد: عباس لم يغتصب السلطة كما فعلتم
ردت حركة فتح بقوة، على الشيخ حمد بن جاسم عقب دعوته محمود عباس بالتخلي عن السلطة، ونقل السلطة بطريقة سلمية.
وقال رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة فتح منير الجاغوب، إن محمود عباس “رئيس منتخب” من الشعب الفلسطيني، وجاء إلى منصبه بانتخابات فلسطينية حرة ونزيهة، على عكس مغتصبي السلطة في بلدانهم.
وأضاف: “أي نصيحة تكون عبر وسائل الإعلام فهي ملغومة ومدسوسة ومن خلفها أهداف وهي مغرضة، شعبنا تحت الاحتلال ومع ذلك أجرى انتخابات وقيادته منتخبة، أما غيرنا فليس لديها انتخابات ولم يجري في تاريخه انتخابات ويجلس على الكرسي اغتصاباً”.