يواصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس سياسته في احكام قبضته على مفاصل السلطة الفلسطينية وحركة فتح.
سياسة عباس قائمة على تعيين الأشخاص الأكثر ولاء له، والأكثر ثقة بهم، في الأماكن والمناصب الحساسة سيما الأمنية والعسكرية منها.
في السنوات الأخيرة، كثف عباس من حملة التعيينات والاقالات وتغيير الوجوه التي لا تدين له بالولاء فرضتها طبيعة المرحلة.
محتويات الخبر
القبضة الأمنية
زاد عباس موخرا من قبضته الأمنية على الضفة الغربية، ورفع من مستوى التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
المؤسسة الأمنية كانت جل اهتمام عباس، والتي يعتمد عليها في اقصاء وملاحقة معارضيه وإبقاء نفسه في الحكم. ويتحكم بكل ما يتعلق بالأجهزة الأمنية من تفاصيل حتى وان كانت صغيرة، فهو الوحيد من يملك تعيين واقالة مدراء الأجهزة الأمنية، ليتأكد من ولاء هذه المؤسسات له ولنهجه.
اللواء يوسف الحلو
قبل أيام أصدر عباس مرسوماً رئاسيا يقضي بتعيين اللواء يوسف الحلو مديراً عاماً لجهاز الشرطة خلفاً للواء حازم عطا الله.
ونقلت مصادر مطلعة، “أن اعفاء عباس للواء حازم عطاالله، من منصبه، جاء نتيجة فضيحة أخلاقية تم التستر عليها”.
وذكر الناشط محمد دلابح في منشور له عبر صفحته على الفيسبوك، أن اللواء حازم عطاالله، أصيب بحروق في وجه أدت إلى تشوهه، على إثر إقامة علاقة جنسية مع زوجة ضباط يعمل في المخابرات الفلسطينية في مدينة رام الله.
وفي التفاصيل قال، :” ان زوجة أحد ضباط جهاز المخابرات في سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية، تلقت قبل نحو اسبوعين رسالة نصية على هاتفها المحمول من رئيس جهاز الأمن الوطني في السلطة اللواء حازم عطالله (ابن أبو الزعيم المشهور بفضائحه الجنسية ايام لبنان)، يخبرها أنه سيرسل لها سيارة لتقلها إلى شقته الخاصة.
وقد لمح زوجها مصادفة تلك الرسالة، حيث أبلغها لدى خروجه من المنزل أنه ذاهب إلى مقر عمله.
إلا أنه نظرا لشكوكه فقد انتظر بعيدا عن منزله لمراقبتها حيث تتبع السيارة التي أقلتها إلى بناية في مدينة الروابي، تبعد نحو 10 كيلو من مدينة رام الله وتقع في منطقة “ج”، وقد أخذ معه زجاجتين مملوءتان بسائل حامض الكبريتيك المعروف شعبيا بـ (ماء النار)، ولدى وصوله إلى أسفل البناية قام بدلق جزءا من حامض الكبريتيك على وجه سائق ومرافق حازم عطالله ثم صعد إلى شقة عطالله الذي كان ينتظر من مرافقة أن يحضر له شيئا كان طلبه، فقام بفتح الباب ليفاجئ بالزوج المخدوع يرشه بماء النار على وجهه وثم على وجه زوجته ويغادر البناية”.
تزوير الحقائق
وأضاف: ” وقد تم نقل المجني عليهما إلى المستشفى للعلاج، ومن ثم نقل حازم عطالله إلى العاصمة الأردنية عمان لتلقي العلاج. وللتغطية على سبب المغادرة ذكر ان تواجده في عمان للمشاركة في احتفالات الأردن بإحدى المناسبات”.