كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن ان مصدر التوتر بين اسرائيل والولايات المتحدة فيما يخص فتح القنصلية الأمريكية في القدس، يكمن في عدم التنسيق بين رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت ووزير خارجيته يائير لابيد من جهة وبين الادارة الامريكية في واشنطن من جهة أخرى.
وافادت قناة i24 الاسرائيلية عن مصدر لم تسمه، “فقد أعطى وزير الخارجية لابيد نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، تعهدا مسبقا بامكانية افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس، وتعهد لابيد في احدى المكالمات الهاتفية بتنفيذ الخطوة في وقت قصير من تشكيل الحكومة وأشار إلى أنه من الأفضل الانتظار في مسألة فتح القنصلية في القدس إلى ما بعد تمرير ميزانية دولة الاحتلال في الكنيست الاسرائيلي، بسبب التركيبة الحساسة للحكومة.
وقد وافق بلينكن على موقف لابيد وباشر العمل على اعادة افتتاح القنصلية على أساس التريث ريثما تتم الموافقة على الميزانية في الكنيست.
فتح القنصلية الأمريكية
بعد حوالي شهر من تشكيل الحكومة، بدأت الاتصالات بين مستشاري رئيس الوزراء نفتالي بينت والادارة حول هذه المسألة. وأوضح الطرف الاسرائيلي في هذه المحادثات أن بينيت يعارض من حيث المبدأ فتح القنصلية الأمريكية بغض النظر عن التوقيت السياسي وحتى بعد إقرار الميزانية في الكنيست.
التناقض بين موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي بينت ووزير خارجيته لابيد سبب خيبة أمل للادارة الأمريكية وانزعاج من التناقض في المواقف السياسية الرسمية في اسرائيل، مما دفع بلينكن تقصد الاعلان الأسبوع الماضي أنه ينوي فتح القنصلية وهو يقف إلى جوار لابيد وسط معارضة اسرائيلية.
قوبلت هذه التصريحات الأمريكية بترحيب فلسطيني باعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، والتي من شأنها أن تعدل في المسار السياسي وتقفل الباب على “صفقة القرن” أو أي مخططات اسرائيلية مستقبلية.
أقرأ أيضًا: