فلسطين – بدون رقابة
جمعية خيرية في قطاع غزة تقوم ببناء قارب كبير لمساعدة الصيادين محدودي الدخل. لكن في خضم الحصار المفروض على القطاع وحظر المواد والمعدات، ثبت أن إنهاء العمل صعب.
ويعتبر مشروع ببناء قارب كبير هو مشروع غير عادي في القطاع الفلسطيني الساحلي المحاصر.
يطل قطاع غزة على البحر المتوسط ، لكن بناء قارب يعد أمرا صعبا، حيث يحظر الاحتلال الإسرائيلي دخول معظم المواد الخام والأساسية اللازمة للصناعات.
القوارب الوحيدة التي شوهدت راسية أو تبحر قبالة ساحل غزة البالغ طوله 40 كيلومترا هي قوارب الصيد. وتم بناء معظمها وتجهيزها قبل أن يفرض الاحتلال الإسرائيلي الحصار عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على السلطة هناك.
ومع ذلك، قررت جمعية خيرية محلية بناء قارب لدعم مجموعة من الصيادين ذوي الدخل المنخفض. لكن ظهرت عقبات منذ البداية.
لأكثر من ثلاثة أشهر، كان العمال يتجولون في جميع أنحاء القطاع بحثا عن الأخشاب، وهو أمر نادر نظرا للاختفاء السريع للأشجار والمساحات الخضراء في غزة، وسط النمو السكاني.
أصبح هيكل القارب البالغ طوله 21 مترا جاهزا تقريبا الآن، ولكن ما يزال هناك عمل يتعين القيام به. وينبغي أن يكون القارب مزودا بمحرك وقطع غيار ومولد طاقة ومعدات صيد ومعدات أخرى.
قد يستغرق التنسيق لتسليم هذه الأغراض شهورا أو حتى سنوات إذا تمت الموافقة عليها. وتتقلص صناعة صيد الأسماك في قطاع غزة بسبب الحصار وفرض مساحة محدودة للصيد، والأزمة الاقتصادية.
إقرأ أيضاً: غزة.. نــــار الــتــصــعـيـد تــزحـف تــحــت رمـــاد الــهــدنـة