بعد مرور أكثر من عام على انتشار جائحة الفيروس التاجي، تتحقق بعض أسوأ المخاوف في قطاع غزة المزدحم.
يهدد الارتفاع المفاجئ في الإصابات والوفيات قطاع الصحة.
حذر مركز العلاج الرئيسي في غزة لمرضى كوفيد-19 من أن إمدادات الأكسجين تتضاءل بسرعة.
لأشهر عديدة، بدا أن قادة حماس في غزة يتحكمون في احتواء الوباء. لكن قرارهم رفع معظم القيود على الحركة في فبراير/شباط- إلى جانب انتشار سلالة من كورونا أشد عدوى ونقص اللقاحات- أدى إلى زيادة كبيرة.
في الوقت ذاته، يتجاهل العديد من سكان غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة احتياطات السلامة، خاصة خلال شهر رمضان الحالي.
في النهار، تعج الأسواق بالمتسوقين الذين يشترون الطعام للإفطار. قلة هم من يضعون كمامات بشكل صحيح، إذا كانوا يضعونها أصلاً.
يقول رامي عبادلة، المسؤول بوزارة الصحة، “الأسبوع الماضي، ارتفع عدد الوفيات اليومي الى اكثر من 20 في معظم الأيام، مقارنة بأعلى مستوى يومي لمرة واحدة وهو 15 في الموجة الأولى”.
تتراوح الإصابات اليومية بين ألف و1500 حاليا. ويقترب العدد الإجمالي للإصابات من 100 ألف ، مع 848 حالة وفاة.
وقالت وزارة الصحة إن غزة تم تصنيفها على أنها “منطقة حمراء” بسبب انتشار العدوى في المجتمع.
حتى الآن، تلقت غزة جرعات كافية لتطعيم أكثر من 55 ألف شخص بشكل كامل، مع وصول شحنات من الإمارات وبرنامج كوفاكس المدعوم من الأمم المتحدة.
في الوقت ذاته، تنتشر الشكوك على نطاق واسع في غزة، خاصة عندما يتعلق الأمر بلقاح أسترازينيكا، الذي تم ربطه بجلطات دموية نادرة.
حثت السلطات الصحية أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا على الحصول على التطعيم ، لكن الآلاف من جرعات أسترازينيكا موجودة على الرفوف.
بعد الارتفاع الحاد في عدد الحالات الأسبوع الماضي ، شددت حماس القيود مرة أخرى بناء على مطالبة مسؤولي الصحة.
وأعادت فرض حظر التجول ليلا وأغلقت المساجد. وجه الإغلاق بعد حلول الظلام ضربة اقتصادية جديدة للقطاع. وتزدهر المطاعم عادة في رمضان بعد المغرب.
في السنوات السابقة ، كانت المقاهي والمطاعم ممتلئة حتى الفجر. يوفر رمضان فرص عمل مؤقتة لـما يتراوح بين 30 و50 ألف شخص، ومعظمهم من عمال المطاعم والباعة.