بدون رقابة
استمرار التصعيد: شنت “اسرائيل” غارة جوية بطائرة بدون طيار (درون) على سيارة تقل ثلاثة مواطنين فلسطينيين. زعم “الجيش الاسرائيلي” ان المركبة كان بداخلها مسلحين فلسطينيين نفذوا عملية في مستوطنة اسرائيلية. هذا التطور هو الاول من نوعه منذ انتهاء الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وقال بيان أصدرته كتيبة جنين، التي تضم مسلحين من فصائل فلسطينية مختلفة، “إن اثنين من شهداء الغارة الإسرائيلية بطائرة مسيرة، ينتميان لحركة الجهاد الإسلامي والثالث ينتمي حركة فتح”.
اشارة خضراء للمستوطنين: ومع استمرار الوضع الدموي في شمال الضفة الغربية المحتلة، هاجم مئات المستوطنين الإسرائيليين بلدة ترمسعيا، وهي بلدة فلسطينية، اقمت بجانبها مستوطنة إيلي الاسرائيلية، وغالبية سكان بلدة ترمسعيا الفلسطينية يحملون الجنسية الامريكية. وأحرق المستوطنون عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية ، وقتلت “الشرطة الإسرائيلية” مدنيا فلسطينيا واحدا على الأقل.
وقال رئيس بلدية ترمسعيا، لافي أديب، إن نحو 30 منزلا و60 سيارة احترقت جزئيا أو كليا جراء اعتداءات المستوطنين.
الاصلاح القضائي وتشريع الاستيطان: ومع استمرار التصعيد في الضفة الغربية، أعلن بنيامين نتنياهو الذي يرأس حكومة متطرفة، يوم الأحد، أنه سيستأنف من جانب واحد “تشريع الإصلاح القضائي” الذي اثار موجة احتجاجات في “اسرائيل”.
وفي الوقت ذاته، اعلن نتنياهو عن اصدار حكومته قرار بتوسع المستوطنات في الضفة الغربية، باربعة الاف وحدة استيطانية جديدة. ولاحقا، اعلن مكتب نتنياهو الموافقة على التخطيط الفوري لـ 1000 وحدة سكنية استيطانية إضافية في مستوطنة إيلي.
يرى خبراء ان ان نتنياهو يستغل التوترات والتصعيد، ان لم يكن يسعى لدفع مزيد من التصعيد، لتحقيق مساعيه في ما يسميه بـ”الاصلاح القضائي”.
التقى الإسرائيليون والفلسطينيون في وقت سابق من هذا العام، في العقبة الاردنية، وشرم الشيخ المصرية، واتفقوا على اتخاذ خطوات لتهدئة الصعيد في الضفة الغربية. وافادت تقارير ان الفلسطينيين وافقوا على مشروع امني يهدف الى “تنظيف” شمال الضفة الغربية من الجماعات الفلسطينية المسلحة، وتسليمها لادارة السلطة الفلسطينية .
