القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

عباس يصف الاتحاد الاوروبي بـ”الحيوانات” على خلفية الانتخابات الفلسطينية

الحدث: في حدث خاص في مدينة نيويورك، انتقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاتحاد الأوروبي لعدم ما اسماه بالوفاء بوعوده بالمساعدة في تسهيل الانتخابات الفلسطينية في عام 2021، وفقًا لصحيفة “تايمز اوف اسرائيل” التي نسبت المعلومات لمصادر كانت حاضرة في اللقاء ولم تكشف عن هويتها.

شتائم واستياء: استخدم عباس لغة مهينة، بوصفه الاتحاد الأوروبي بـ “الحيوانات” باللغة العربية، في سياق التعبير خلال حديثه امام مجموعة من الداعمين للقضية الفلسطينية. مبديا عن عن عدم رضاه عن تعامل الاتحاد الأوروبي مع قضية الانتخابات الفلسطينية. اختياره للكلمات اثار اهتمامًا خاصًا لأن الاتحاد الأوروبي كان من الداعمين الرئيسيين للسلطة الفلسطينية لسنوات عديدة، عمل خلال السنوات الاخيرة الماضية على دعم وتوفير السبل لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

توقيت الحدث: اشارت الصحيفة، ان الحدث وقع في اجتماع سنوي يعقده عباس مع قادة الجالية الفلسطينية الأمريكية، خلال تواجده في مدينة نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

الاتحاد الاوربي طلب اجراء انتخابات: خلال الفعالية، شارك عباس رأيه بشأن الاتحاد الأوروبي والمحاولة الفلسطينية لإجراء الانتخابات، التي شكك فيها مراقبون في أن يقوم عباس بإجراءها أصلاً. في عام 2020، اتصل مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي بعباس وناقشوا إمكانية إجراء انتخابات للرئاسة والتشريعية اللتين أُجريتا مرة واحدة فقط قبل نحو 18 عامًا.

أعرب عباس عن استعداده لإجراء الانتخابات ولكن بشرط أن تسمح إسرائيل بالتصويت في القدس الشرقية. لطالما عارضت إسرائيل أنشطة السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية، معتبرة أنها جزء من عاصمتها السيادية.

طمأن مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عباس بأنهم سيضغطون على إسرائيل في هذا الأمر. ثم أصدر عباس مرسومًا في يناير 2021، حدد فيه موعد انتخابات برلمانية في مايو وانتخابات رئاسية في يوليو.

ومع ذلك، عندما استفسر عباس عن تقدم المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بشأن هذه القضية، أُبلغ بأن إسرائيل، التي كانت آنذاك تحت حكومة انتقالية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم توافق على السماح بالتصويت الفلسطيني في القدس الشرقية.

شجع مسؤولو الاتحاد الأوروبي عباس على المضي قدمًا في الانتخابات واقترحوا أن يصوت الفلسطينيون في القدس الشرقية بالبريد، كما فعلوا في الماضي.

على الرغم من هذه الجهود، رفض عباس التنازل عن هذه القضية وانتقد الاتحاد الأوروبي لكونهم ما وصفهم بانهم “يتحدثون” دون ان اتخاذ إجراءات ملموسة على الارض.

تأجيل الانتخابات: نتيجة لرفض “إسرائيل” السماح بالتصويت في القدس، أجل عباس الانتخابات إلى أجل غير مسمى في أبريل 2021. اقترح المحللون أن قرار عباس تأثر أكثر بالانقسامات الداخلية داخل حركة فتح والمخاوف من أن تحصل حماس على مكاسب كبيرة في الانتخابات. بعد ذلك، لم يتم تحديد موعد جديد للانتخابات.

من الجدير بالذكر أن محمود عباس كان قد وافق على إجراء انتخابات بلدية في عامي 2017 و 2021، على الرغم من معارضة إسرائيل لإجرائها في القدس الشرقية.

مهم: كان اللقاء السنوي بين عباس وقادة الجالية الفلسطينية الأمريكية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أثار الجدل في السابق، بما في ذلك حادثة مسجلة في عام 2021 حيث أشار عباس خلالها، إلى وزير الخارجية الأمريكي بـ “الصبي الصغير” لفشله في الضغط على إسرائيل لوضع خطة مفاوضات سلام مع الاسرائيليين.

أشار استطلاع للرأي أجري في سبتمبر 2021 إلى أن 80% من الفلسطينيين يريدون استقالة عباس، الذي يبلغ حاليًا في عامه التاسع عشر من فترة ولاية مدتها أربع سنوات.

في نهاية المطاف، عدم اجراء الانتخابات، أثر بشكل كبير على الديمقراطية في الأراضي الفلسطينية، وتعثر تجديد هياكل الحكم. وألقى هذا الوضع بظلاله على السياسة الفلسطينية وأثر على العلاقات مع المجتمع الدولي وجهود التسوية في المنطقة.

بدون رقابه / تايمز اوف اسرائيل
Related Posts