أفادت وسائل اعلام رومانية ووكالات انباء، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس جدد، يوم أمس الثلاثاء، استعداده لإجراء محادثات سلام مع قادة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عباس للصحفيين بعد اجتماع عقده مع نظيره الروماني كلاوس يوهانيس في العاصمة بوخارست “نحن مستعدون للمشاركة في أي جهد أو مبادرة سلام تستند إلى الشرعية الدولية تؤدي إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار للجميع في المنطقة”.
وقال “الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر إلى الأبد”. واضاف “نواصل بدء اتصالات لجمع الدعم الدولي من اجل خلق مبادرات لمنع تدهور الوضع قبل فوات الاوان”.
وبحسب عباس ، فإن انهيار حل الدولتين سيؤدي إلى مواقف صعبة ومعقدة.
محادثات السلام
في غضون ذلك ، قال الرئيس الروماني إن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يظل أولوية على أجندة السياسة الخارجية لبلاده.
لكن من الناحية العملية، فإن الظروف الراهنة، لا تدعم دعوات عباس لاجراء محادثات سلام مع الاسرائيليين. فمن ناحية، تستمر اسرائيل في بناء المستوطنات بالضفة الغربية التي تحتلها منذ حرب عام 1967 .
وصادقت “اسرائيل” يوم امس، على مخطط لبناء بؤرة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين بالقرب من رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وبحسب المخطط، فإن البؤرة الاستيطانية الجديدة، ستضم اكثر من 114 وحدة استيطانية جديدة على مساحة تقدر 150 دونما، شرق رام الله، واطلق عليها اسم “متسبيه داني”.
وكان عباس قد اشترط في السابق، وقف الاستيطان مقابل محادثات السلام مع إسرائيل ، لكنه تجنب في إعلانه الحديث، الذي جدد فيه استعداده لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل ، دون الإشارة حتى إلى أي شروط مثل وقف الاستيطان أو تجميدها إلى الحد الأدنى.
ومن ناحية اخرى، الظروف السياسية الداخلية في “اسرائيل”، لا تسمح بالحديث عن خطط لاجراء محادثات سلام مع السلطة الفلسطينية، حيث تنشغل منذ قرابة ثلاثة سنوات بانتخابات، ومن المفترض ان تجري انتخابات اسرائيلية خامسة في اكتوبر/ تشرين الاول.