خلت شوارع بغداد من المارة اليوم الإثنين بعد أن ضربت عاصفة رملية ضخمة العاصمة وعدة محافظات عراقية أخرى.
غطى الغبار طرقا وبنايات في بغداد وتحول كل شيء للون البرتقالي. وأعلنت السلطات العراقية يوم الإثنين، يوم عطلة في المدارس والجامعات، وأغلقت مطارات بغداد والمحافظات الجنوبية.
وأعلن مطار بغداد الدولي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية عن تعليق الرحلات الجوية ليوم الاثنين “بسبب العواصف الترابية ووصول مدى الرؤية إلى 400 متر”، كما علّقت الحركة الجوية في مطار النجف في جنوب البلاد، ومطار أربيل عاصمة إقليم كردستان في الشمال.
نقل مواطنون إلى المستشفيات لتلقي العلاج من صعوبات في التنفس.
تؤثر العاصفة الرملية على دول أخرى عدة بالمنطقة، ومن المتوقع أن تستمر يومين.
ويعتبر العراق عرضة للعواصف الرملية الموسمية، لكن خبراء ومسؤولين دقوا ناقوس الخطر بسبب تواترها في السنوات الماضية، حيث يقولون إنها تفاقمت بسبب الانخفاض القياسي في هطول الأمطار والتصحر وتغير المناخ.
وحذر المدير العام للدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية من تزايد العواصف الرملية، خصوصا بعد ارتفاع عدد الايام المغبرة إلى “272 يوماً في السنة لفترة عقدين”. ورجح “أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050”.
وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة أشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية بحسب الوزارة.
كما حذر البنك الدولي بأن العراق قد يعاني من انخفاض بنسبة 20 بالمائة في موارد المياه بحلول عام 2050.