القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

دستور تونس

طريق تونس وعرة منذ ثورة عام 2011

بدون رقابة

يطلب الرئيس التونسي قيس سعيد من التونسيين الموافقة على مسودة دستور جديد مطروحة للاستفتاء يوم الاثنين.

وتحدثت رويترز في تقرير اليوم الاثنين، بشأن مسودة دستور تثير جدلا واسعا في تونس. ونقلت عن منتقدون لم تحدد هويتهم، أن أفعال الرئيس قيس سعيد، منذ استحواذه على سلطات واسعة الصيف الماضي، “محت” المكاسب الديمقراطية التي حققتها تونس منذ ثورة 2011.

ويرجع احد اهم اسباب اتخاذ سعيد طريقا مختلفا عما كان متوقعا. هو الحزب الذي يترأسه راشد الغنوشي، والذي يعتبر تابعا لتنظيم الاخوان المسلمين. فقرر الرئيس قيس سعيد تجميد عمل البرلمان الصيف الماضي وإغلاقه بدبابات ثم بدئه الحكم بمراسيم، اتهمه الغنوشي بتنفيذ انقلاب وأصبح حزبه، حركة النهضة، من اكثر منتقدي الرئيس سعيد.

غسيل الأموال الغنوشي

وخضع الغنوشي فيما بعد الى التحقيق بتهمة غسيل الاموال. 

واستجوب قاضي الغنوشي في ملفات غسل أموال، تتعلق بدفع مبالغ مالية من الخارج، لجمعية مرتبطة بحركة النهضة. وذكرت وسائل إعلام محلية أنه جري التحقيق معه كذلك للاشتباه في صلته بالإرهاب.

ونشرت رويترز تسلسل زمني للأحداث التي تظهر المسار السياسي المضطرب في تونس على مدى أكثر من عقد من الزمن.

ديسمبر كانون الأول 2010 – بائع الخضروات محمد بوعزيزي يشعل النار في نفسه بعد أن صادرت الشرطة عربته. وفاة بوعزيزي وجنازته تطلقان شرارة احتجاجات على البطالة والفساد والقمع.

يناير كانون الثاني 2011 – الرئيس الدكتاتوري زين العابدين بن علي يفر إلى السعودية والثورة التونسية تفجر انتفاضات في دول مختلفة من العالم العربي.

أكتوبر تشرين الأول 2011 – حزب النهضة الإسلامي المعتدل، الذي كان محظورا في عهد بن علي، يفوز بأغلب المقاعد ويشكل ائتلافا مع أحزاب علمانية للتخطيط معا لوضع دستور جديد.

مارس آذار 2012 – تنامي الاستقطاب بين الإسلاميين والعلمانيين خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة وحزب النهضة يتعهد بعدم الزج بالشريعة الإسلامية في الدستور الجديد.

فبراير شباط 2013 – اغتيال شكري بلعيد زعيم المعارضة العلمانية بالرصاص يطلق احتجاجات ضخمة في الشوارع واستقالة رئيس الوزراء. ومتشددون يشنون هجمات على الشرطة.

ديسمبر كانون الأول 2013 – حزب النهضة يتنازل عن السلطة بعد احتجاجات جماهيرية وحوار وطني وتحل حكومة من التكنوقراط محله في الحكم.

يناير كانون الثاني 2014 – البرلمان يقر دستورا جديدا يضمن الحريات الشخصية وحقوق الأقليات ويقسم السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء.

ديسمبر كانون الأول 2014 – الباجي قائد السبسي يفوز في أول انتخابات رئاسية حرة وحزب النهضة ينضم إلى الائتلاف الحاكم.

مارس آذار 2015 – تنظيم الدولة الإسلامية يهاجم متحف باردو في العاصمة التونسية ويقتل 22 شخصا. وفي يونيو حزيران مسلح يطلق النار على منتجع شاطئي في سوسة فيقتل 38 شخصا.

والهجومان يعصفان بقطاع السياحة الحيوي للاقتصاد التونسي المتعثر ويعقبهما تفجير انتحاري في نوفمبر تشرين الثاني يسفر عن مقتل 12 جنديا.

مارس آذار 2016 – الجيش يتمكن من السيطرة على خطر المتشددين بهزيمة عشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين عاثوا فسادا في بلدة بجنوب البلاد على الحدود مع ليبيا.

ديسمبر كانون الأول 2017 – الاقتصاد يقترب من نقطة الأزمة مع ارتفاع حاد في العجز التجاري وتراجع العملة.

أكتوبر تشرين الأول 2019 – الناخبون يظهرون عدم رضاهم عن الأحزاب الكبرى بانتخاب برلمان متشرذم بشدة ثم اختيار الوجه الجديد قيس سعيد رئيسا.

أغسطس آب 2020 – سعيد يعين هشام المشيشي رئيسا للوزراء، لكن سرعان ما يختلف معه في الوقت الذي تتعاقب فيه الأزمات على الإدارة الهشة خلال في الوقت الذي تجاهد فيه لمكافحة جائحة فيروس كورونا.

يوليو تموز 2021 – سعيد يقيل الحكومة ويجمد البرلمان ويقول إنه سيحكم إلى جانب رئيس الوزراء الجديد في تدخل وصفه خصومه بانقلاب. وبعد فترة وجيزة، ألغى سعيد الدستور ليحكم من خلال إصدار مراسيم.

فبراير شباط 2022 – بعد اعتراضات قضائية على بعض تصرفاته، منح سعيد لنفسه السلطة العليا على القضاة، ليحل المجلس الذي يضمن استقلالهم قبل الإطاحة بعشرات منهم في مايو أيار.

يوليو تموز 2022 – سعيد يطرح دستورا جديدا للاستفتاء سعيا لإضفاء الطابع الرسمي على العديد من السلطات التي استحوذ عليها خلال الأشهر السابقة ويقلص دور البرلمان. لكن الأحزاب السياسية تعارض تحركاته والاتحاد العام للشغل ذي النفوذ الكبير يدعو إلى إضرابات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.

المزيد من الأخبار