الحدث: قرر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إقالة وزيرة الداخلية في حكومته، سويلا برافرمان، بعد أن انتقدت تعامل الشرطة مع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين العاصمة لندن في الأسابيع الأخيرة.
مقالة ورطت الوزيرة: ذكرت قناة بي بي سي، ان الوزيرة المُقالة قد نشرت مقالا انتقدت فيها ما وصفته بـ”تساهل الشرطة مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين مقابل التشدد مع المظاهرات اليمينية”.
ويبدو ان بريطانيا لا تريد الاشارة الى السبب في الوزيرة برافران. وقالت بي بي سي البريطانية، وفقا لمصادر لم تكشف هويتها، أن قرار إقالة وزيرة الداخلية يأتي ضمن تعديل وزاري.
العنصرية: اقالة وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان من منصبها، كان بالفعل أثر انتقادها للطريقة التي تعاملت بها شرطة العاصمة لندن مع مسيرة مؤيدةٍ للفلسطينيين.
مسؤول الشرطة رفض الانصياع لطلب وزير الداخلية بمنع مسيرة ضخمة، يوم السبت، للتنديد بالحرب الاسرائيلية على غزة.
حيث شهدت عطلات الأسابيع الماضية، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة وإسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خروج مسيرات في ميادين لندن للتنديد بالحرب وقتل المدنيين.
وقد شارك في مسيرة يوم السبت مئات الآلاف من المتظاهرين.
ورأى كثيرون في مقالة بريفرمان تأجيجاً للتوترات قبيل يوم خروج المسيرة، واتهمها زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر بتغذية مشاعر “الكراهية والارتياب”.
رئيس الوزراء تعرض لضغوط: ذكرت بي بي سي، ان رئيس الوزراء البريطاني سوناك، خطوة إقالة بريفرمان مدفوعاً بضغوطٍ متزايدة، بعد مقالةٍ للأخيرة نشرتها صحيفة التايمز يوم الأربعاء الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري؛ حيث قارنت بريفرمان بين هذه المسيرات في لندن وبين مسيرات طائفية شهدتها أيرلندا الشمالية أواخر القرن العشرين في أوج صراعٍ قومي عُرف بصراع “المشاكل”.
وذكرت سي ان ان، سوناك، اكد الخميس على ثقته بـبرافيرمان، وإقالتها تخلق معركة محتملة للسلطة في قمة الحزب الحاكم، مما يدفع بريطانيا نحو فترة أخرى من الصراعات الداخلية السياسية وعدم الاستقرار.
