القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

صديقان لنجل الرئيس عباس في “واشنطن” في مهمة رسمية

كشفت صحيفة رأي اليوم اللندنية، ان موفدين فلسطينيين، وصلا واشنطن خلال الايام الماضية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر امنية اردنية، تتابع الملف الفلسطيني، ان الموفدين وصلا واشنطن بعلم وموافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس

واوضحت في تقريرها، ان جهات اردنية سياسية معنية بالملف الفلسطيني، اطلعت على معطيات الزيارة، و ابدت استغرابها حول طبيعة تشكيلة الوفد، الذي يمثل عباس عبر “اصدقاء نجله” ولا يمثل السلطة الفلسطينية بوزارة خارجيتها الغير مطلعة على وجود الوفد او منظمة التحرير الفلسطينية، التي تأكد ان لجنتها التنفيذية، وحتى اللجنة المركزية لحركة فتح كلاهما، لا علم لهما عن الوفد او المهمة المناطة به.

ويتشكل الوفد من رجلي الاعمال “سامر خوري” و”بشار العزة” ووظيفته الرئيسية نقل معلومات للرئيس الفلسطيني عباس بشأن الموقف الاميركي الغير واضح، وغير المعلن تجاه الانتخابات الفلسطينية، حيث لم تطالب او ترحب ادارة بايدن علنا باستئناف الديمقراطية عبر الانتخابات التي جرت اخر مرة قبل 15 عاما.

وتضيف الصحيفة، ان هناك نصائح من محور الاعتدال العربي للسلطة الفلسطينية، بتأجيل هذه الانتخابات، لان هناك معطيات ترشح هزيمة وتشتت حركة فتح المسيطرة على السلطة الفلسطينية لصالح حركة حماس.

ويمكن بسهولة تبرير التاجيل بذريعة تفشي جائحة كورونا في الاراضي الفلسطينية او حتى برفض اسرائيل مشاركة مدينة القدس في الانتخابات او اي ذريعة اخرى.
في وقت بدأت تتسرب معلومات عن استعداد حركة حماس للتماهي مع التأجيل مقابل تقاسم الحكومة المقبلة وتقاسم مقاعد منظمة التحرير والاستعاضة عن الانتخابات التشريعية والرئاسية بعقد مجلس وطني يتم تقاسم مقاعده بين الحركتين ويتيح اشراك حماس في كعكة منظمة التحرير، وهي السلطة الاعلى الممثلة للفلسطينيين في الداخل والخارج بعكس المجلس التشريعي الذي يمثل فلسطينيي المناطق المحتلة عام 1967.

وقد تعززت معطيات التأجيل بتصريح صدر منذ ايام عن رجل حركة حماس موسى ابو مرزوق، الذي توقع ان فرص عقد الانتخابات الفلسطينية تضاءلت بواقع ٤٠ بالمائة.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر مقربة من الاردن، عن التفاصيل الذي يتضمنها حديث حسين الشيخ في تلك المشاورات المغلقة.

وبين مطارق رغبة قادة كبار في حركة فتح المضي بالانتخابات ووجود توافق فصائلي على ذلك، والتهديدات الاوروبية بوقف تمويل السلطة لحين اجراء الانتخابات وسندان الموقف الاميركي الغامض او غير المبالي، يسعى وفد عباس في واشنطن للحصول على دعم اميركي معلن في حال اتخذ قرار تأجيل الانتخابات، بما  يتيح استمرار قيادة عباس  كرئيس للسلطة ورئيس لحركة فتح ورئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى يقضي الله امرا كان مفعولا.

وألمحت الصحيفة الى ان وفد عباس الشخصي والخاص قد يسعيان للحصول على ضمانات اميركية بتعديل الموقف الاوروبي او موازنته في ظل انشغال الادارة الاميركية بملفات اخرى، بل وتجنبها تناول الشأن الفلسطيني، او حتى اجراء اتصال بروتكولي بين الرئيس الاميركي ونظيره الفلسطيني.

واكدت الصحيفة ان ادارة بايدن لا ترغب ان ترى أسيرا فلسطينيا رئيسا للشعب الفلسطيني، وربما قد تتغاضى مقابل مصالحها عن استمرار غياب الديمقراطية عن الاراضي الفلسطينية لعقد اخر.

المزيد من الأخبار