القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

مشروع قانون في مجلس الأمن

صحيفة: هل مسؤولو السلطة الفلسطينية مستعدون للانضمام إلى الاشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية؟

بدون رقابة

نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية” مقالا تحليليا حول العمليات الاخيرة التي شهدا “العمق الاسرائيل” والتنسيق اسرائيل مع السلطة الفلسطينية الامني.

ترى الصحيفة ان الفلسطينيون يتشككون بشكل متزايد في التنسيق الأمني للسلطة الفلسطينية مع إسرائيل، بعد “مداهمات جنين”. 

ونقلت عن مسؤلين فلسطينيون تحذيرهم من “أن منع دخول عرب إسرائيل إلى جنين يعتبر عملا من “الإرهاب السياسي” الذي سيؤدي إلى التصعيد”.

اشارت الصحيفة الى اعتراف ضابط امن فلسطيني، لم تكشف عن هويته، نيته تنفيذ عملية مسلحة ضد اسرائيليين، على تجتمع يهودي بالقرب من أريحا بالضفة الغربية يوم الإثنين.

وتناولت صحيفة “يسرائيل هيوم” تفاصيل الحادث المرتبط بالضابط الفلسطيني. وقالت انه” سرق سيارة شرطة فلسطينية واقتادها إلى مدخل موشاف فيرد يريهو، حيث بدأ بإطلاق النار على حارس الأمن هناك. 

التنسيق الأمني للسلطة الفلسطينية

بينما احتمى الحارس، بدأ الضابط الفلسطيني ، الذي كان يرتدي سترة واقية من الرصاص، بإطلاق الرصاص في الهواء. لكن قوات الأمن الفلسطينية اعتقلته فيما بعد.وقامت على الفور باحالته الى الاستجواب.  واعترف بالتخطيط لشن هجوم. يحقق المسؤولون الآن فيما إذا كانت له أية صلات بحركة الجهاد الإسلامي.

الإحساس العام في الشارع الفلسطيني هو أن السلطة الفلسطينية وآلياتها لا تعمل على حماية السكان من الهجمات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة في جنين ومحيطها.

حتى الآن، جاءت مقاومة ضد التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بشكل أساسي من حماس والجهاد الإسلامي. وبحسب المصدر الفلسطيني الذي اخبر الصحيفة و لم تكشف عن هويته،ان قطاعات أخرى من الجمهور الفلسطيني بدأت تتشكك الآن في جدوى التنسيق.

تصاعدت الانتقادات للآليات الأمنية الفلسطينية في أعقاب اغتيال الناشط في حركة الجهاد الإسلامي أحمد سعدي على يد قوات اسرائيلية مشتركة من الجيش الاسرائيلي والقوات الخاصة في مخيم جنين للاجئين، شمال الضفة الغربية المحتلة يوم السبت الماضي. 

اكدت الصحيفة ان “السعدي كان مطلوبا من قبل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية التي لم تتمكن من اعتقاله. لكن عندما اعتقلته قوات اسرائيلية، رأى الفلسطينيون أن هذا نتيجة للتنسيق الأمني للسلطة الفلسطينية مع إسرائيل”.

الى جانب ما تواجهه السلطة الفلسطينية من دعوات لوقف التنسيق الأمني ، ظهرت أيضًا دعوات لمسؤولي الأمن الفلسطينيين للانضمام إلى المقاومة. ادت الصحيفة قلق محاولة بعض أفراد أجهزته الأمنية تحدي دور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال انشغاله بالتنسيق مع تل ابيب. 

وبحسب أحد سكان رام الله، تحدث الى الصحيفة، فإن “أي تأخير محتمل في رواتبهم نتيجة الوضع المالي للسلطة الفلسطينية” أو اقتطاع مدفوعات رواتب الاسرى وعائلات الشهداء، من الضرائب التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية يمكن أن يؤجج التوترات على الأرض.

الخطوات التي اتخذتها إسرائيل في الحرب على الإرهاب الفلسطيني معضلة للسلطة الفلسطينية ، مما يجبرها على الاختيار بين الحفاظ على الروابط الأمنية وإرادة الشعب. وفق تقرير الصحيفة.

وفي الوقت ذاته، التجار في جنين حذروا من أن القيود الإسرائيلية على دخول “عرب إسرائيل” (فلسطينيو الداخل المحتل عام 1948) إلى مدينة الضفة الغربية ستضر الشركات ويمكن أن تزيد التوترات.

واتخذت “اسرائيل” اجراءات عقابية ضد منطقة جنين، وفرضت حظر عقب العملية الاخيرة في تل أبيب، حيث فتح أحد سكان جنين النار على حانة مزدحمة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين.و سكان جنين ممنوعون الان  من زيارة “إسرائيل”. وتعتبر هذه المعابر شرايين اقتصادية رئيسية لجنين ومختلف مناطق الضفة الغربية ايضا، حيث يتسوق فلسطينيو الداخل المحتل بانتظام.

ونوهت غرفة التجارة والصناعة في جنين من إن الحظر قد يكلف التجار مئات الآلاف من الدولارات لأن فلسطينيون الداخل يشكلون ما يقرب من 70٪ من نسبة المشتريات في المدينة ، بحسب ما أوردته صحيفة هآرتس  في وقت سابق.

 في غضون ذلك ، أدى الوجود المتزايد للجيش الإسرائيلي على طول خط التماس إلى انخفاض كبير في عدد الفلسطينيين الذين يدخلون إسرائيل بشكل غير قانوني من خلال فتحات في السياج الفاصل.

وتشير التقديرات للجيش الاسرائيلي الى أن الضغط المتزايد على الفلسطينيين الذين لا يحملون تصاريح قد يدفعهم، لمحاولة إيجاد طرق أخرى للتسلل إلى إسرائيل،  وربما يكون هناك من اسمتهم بـ”مهاجمين” محتملين بينهم، بما في ذلك عبور الخط الأخضر في المناطق التي لم يتم بناء الجدار الأمني فيها بعد. 

ومن المتوقع أن يدفع الجيش الإسرائيلي بمزيد من قواته على طول السياج المكتمل في الأيام المقبلة بغرض منع مثل هذا التسلل إلى داخل إسرائيل. ومع ذلك، لن تكون قادرة على الحفاظ على الوجود المتزايد على المدى الطويل حيث ستحتاج القوات إلى مواصلة تدريبها. إذا استمرت موجة  العمليات، فقد يحتاج الجيش الاسرائيلي إلى استدعاء مزيد من جنود احتياط لحراسة السياج.

على هذه الخلفية ، وافق مجلس الوزراء الدبلوماسي والأمني يوم الأحد بالإجماع على خطة بقيمة 360 مليون شيكل (حوالي 112 مليون دولار) قدمها وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس. 

ستشهد الخطة بناء 40 كيلومترًا إضافيًا من السياج العنصري الفاصل لإغلاق الفتحات المركزية في السياج في المناطق الحساسة حول خط التماس ، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى المناطق الواقعة شرق الخط الأخضر وغربه، وهو الجدار الأمني المجاور لمدينة القدس المحتلة.

اسرائيل هيوم و هآرتس
المزيد من الأخبار