تخصيص الملايين للمستوطنات بالضفة الغربية: ذكرت وسائل اعلام عبرية، ان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يعتزم تخصيص مبلغ 670 مليون شيكل (180 مليون دولار) لمستوطنات الضفة الغربية المحتلة والسماح لوزارة الداخلية بتحويل الأموال إلى “أماكن غير منظمة” – او كما تصفها الحكومة الاسرائيلية بؤر استيطانية غير قانونية .
ويدفع سموتريش بهذه الخطوة مع وزيرة المستوطنات أوريت ستروك من حزبه “الصهيونية المتدينة” اليميني المتطرف. وستطرح الخطة على الحكومة لاتخاذ قرار في شأنها في الاجتماع الأسبوعي المقبل لمجلس الوزراء يوم الأحد.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلي “كان” أن المصروفات سيتم تمويلها جزئيا عن طريق تقليص ميزانيات بعض الوزارات الأخرى – بما في ذلك 130 مليون شيكل (35 مليون دولار) من وزارة التربية والتعليم و 200 مليون شيكل (53.5 مليون دولار) من وزارة الداخلية.
توقيت الخطوة: اشار التقرير الى إن توقيت هذه الخطوة، تأتي قبل شهرين من انتخابات السلطات المحلية ، وتخلق صعوبات قانونية حيث توجد تعقيدات مع تحويل الحكومة الأموال إلى مناطق معينة قبل وقت قصير من التصويت.
توسيع على حساب العرب (الفلسطينيين في الداخل المحتل): تعرضت الإجراءات المتعلقة بالميزانية التي اتخذها سموتريتش لانتقادات مؤخرا بعد أن قرر تقليص 200 مليون شيكل (55 مليون دولار) كانت مخصصة لتطوير السلطات المحلية العربية وتجميد 2.5 مليار شيكل (670 مليون دولار) من الأموال المخصصة للعرب في القدس الشرقية. في مواجهة معارضة واسعة، أعلن سموتريتش أنه سيتم تشكيل فريق لضمان عدم إساءة استخدام الأموال، في حين قال رئيس الوزراء المتطرف بنيامين نتنياهو إنه سيتم تحويل الأموال.
ردت منظمة “مبادرات إبراهيم”، التي تناضل من أجل المساواة في الحقوق الاجتماعية والسياسية بين اليهود والعرب، باتهام الحكومة بمحاولة جعل حياة المواطنين العرب “لا تطاق”.
وقالت المنظمة “بدلا من تحويل الميزانيات إلى مواطنين إسرائيليين مقيمين داخل حدود الدولة وبحاجة ملحة إلى ميزانية لتقليص الفجوات، يرى وزير المالية نفسه وزير مالية للمستوطنات فقط”.
ودعت السلطات المحلية العربية إلى إضراب عام يوم الإثنين المقبل احتجاجا على تجميد سموتريتش للأموال، وهددت بعدم افتتاح السنة الدراسية في بداية سبتمبر.
كانت تمت المصادقة على الأموال، التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد وتطوير البنية التحتية ومحاربة الجريمة في البلدات العربية، من قبل الحكومة السابقة، التي شملت حزب “القائمة العربية الموحدة” الاسلامي وأحزاب من اليسار والوسط واليمين التي توحدت في معارضة نتنياهو.
بموجب الاتفاقات الائتلافية، بالإضافة إلى كونه وزيرا للمالية، مُنح سموتريش أيضا صلاحيات واسعة للسيطرة والتخطيط في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
انعكاس ذلك على مستقبل السلام والدولة الفلسطينية: قرار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تخصيص مبلغ 180 مليون دولار للمستوطنات في الضفة الغربية، بما في ذلك البؤر الاستيطانية غير القانونية، تعتبر خطوة خطيرة، تعكس عدم جدية إسرائيل في تحقيق السلام مع الفلسطينيين.
بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، يشكل عائقا رئيسيا أمام إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67. وتخصيص الأموال للمستوطنات يعزز فقط الاستقرار والوجود الاسرائيلي في المنطقة ويهدف الى تعزيز وتثبيت الاحتلال.
استمرار الاحتلال الاسرائيلي في بناء المستوطنات سيؤدي إلى المزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.
