رويترز – القدس
ملأت الفوانيس الملونة والزينات المزخرفة المميزة لشهر رمضان شوارع القدس اليوم الإثنين مع استعداد الفلسطينيين لشهر صوم أكثر تحررا من قيود مرض كوفيد-19 مما كان عليه الوضع إبان ذروة الجائحة.
وقبل حلول شهر الصوم الذي يبدأ غدا الثلاثاء تسود المدينة حالة بهجة تفوق كثيرا الوضع في العام الماضي حيث كانت الصلاة محظورة في المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، بسبب الجائحة.
وعلى الرغم من عدم وجود سائحين أجانب في القدس فإن أعدادا أكبر من الناس يجوبون المدينة القديمة حيث شهدت الحركة في المتاجر بعض الانتعاش.
وقال المتسوق محمد أبو صبيح “بسبب الكورونا تقريبا سنة الوضع تعبان وتعيس لكل التجار والناس، اليوم الوضع بسبب تطعيم الكورونا تحسن”.
وأدرجت إسرائيل الفلسطينيين سكان القدس الشرقية في حملتها السريعة للتطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا. وضمت إسرائيل القدس الشرقية بعد احتلالها مع الضفة الغربية في حرب عام 1967.
لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية المحتلة سيتمكنون من الحضور إلى الصلاة في المسجد الأقصى خلال رمضان كما كان يحدث في السنوات الماضية. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إنه لم يُتخذ قرار بعد بخصوص تصاريح العطلات.
وقد يتعقد الوضع بسبب الوتيرة البطيئة كثيرا للتطعيمات التي تجريها السلطة الفلسطينية مقارنة بإسرائيل التي واجهت مطالبات دولية بضمان تطعيم الفلسطينيين.
وقالت السلطة الفلسطينية في الضفة إنها ستسمح لمزيد من المحلات بفتح أبوابها ليلا وبإقامة صلاة التراويح في المساجد باستثناء يوم الجمعة، أكثر أيام الأسبوع زحاما، حيث ستُقام في الخارج.
غير أنها تفرض حظر تجول أثناء الليل على الحركة بين المدن والقرى ومخيمات اللاجئين بسبب كوفيد-19.
كما أنها تمنع المطاعم من تقديم وجبات إفطار في داخلها وكذلك محلات بيع الحلويات من فتح أبوابها للزبائن قائلة إن بوسعهما العمل من خلال خدمة توصيل الطلبات فقط.
وفي غزة عجت الأسواق بالمتسوقين على الرغم من ارتفاع الإصابات اليومية بمقدار ثلاثة أضعاف. وقد أجبر ذلك السلطات الصحية في القطاع على إغلاق المدارس وفرض حظر تجول ليلي وحظر التجمعات الكبيرة لكن الأمر لم يصل إلى مستوى الإغلاق التام.
وبينما تدّوي مكبرات صوت بأغان مصرية ترحب بقدوم شهر رمضان، قال حاتم الحلو، صاحب محل، “السنة هاي جبت بضاعة من مصر وما جبت بضاعة من الصين، وفيه إقبال رهيب جدا. الناس بدها تدخل الفرحة على بيوتها، الكورونا منكدة على الناس والناس بدها تفرح”.