بدون رقابة
التقى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني يوم الاثنين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية، وترى وسائل اعلام اسرائيلية ان زيارة عبد الله الثاني تأتي في ظل تحركات سياسية مكثفة في المنطقة وخشية من ارتفاع التوتر في الوضع الأمني.
وافادت وكالة فرانس برس، ان العاهل الاردني، وصل يوم الاثنين في أول رحلة له إلى الضفة الغربية منذ عام 2017، على متن طائرة هيلوكبتر حطت بالقرب من مكتب عباس في المقاطعة، اضافة الى طائرتين مرافقتين.
وقال العاهل الاردني خلال لقائه عباس أنه” لا يمكن للمنطقة ان تنعم بالامن والاستقرار دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس”.
الملك عبدالله الثاني وعباس
وذكرت تقارير صحفية اسرائيلية إن وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس كان ينوي المشاركة في الاجتماع مع عباس وعبد الله، لكن رئيس الوزراء نفتالي بينيت رفض ذلك.
واشارت صحيفة “تايمز اوف اسرائيل” العبرية، الى ان عدم سماح بينيت لغانتس زيارة رام الله، للمشاركة في اللقاء الفلسطيني الاردني، يسلط الضوء على انهيار في التنسيق بين مكتبي الرجلين.
وتشير الصحيفة الى ان التوتر يعود بينهما إلى الأيام الأولى للحكومة ، التي يُنظر إليها على أنها مقسمة إلى نهجين مختلفين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
حيث يسعى المعسكر اليميني داخل الحكومة بقيادة بينيت إلى تعزيز المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ، بينما يسعى غانتس ، وهو عضو في المعسكر الوسطي ، إلى إقامة مزيد من الحوار مع السلطة الفلسطينية وتخفيف القيود الأمنية على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
مؤتمر قمة القدس
والتقى العاهل الاردني الرئيس الفلسطيني في ظل حالة من التوتر الامني في المنطقة، خاصة عقب مقتل ستة إسرائيليين خلال الاسبوع الماضي وقبل أيام من بداية شهر رمضان. حيث يخشى كل من الاسرائيليين والفلسطينين من ارتفاع حدة التوتر خلال شهر رمضان، ورأت أن زيارة العاهل الاردني تأتي في محاولة للحد من التوتر المتوقع حدوثه خاصة في مدينة القدس.
وتتولى الأردن إدارة المسجد الاقصى، حيث أكد العاهل الاردني خلال لقائه مع الفلسطينيين ان الاردن “مستمرة في جهوده للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، بموجب الوصاية الهاشمية عليها” (…) “وقف كل الاجراءات الاحادية، خاصة في القدس والحرم الشريف التي تعيق فرص تحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة”.
وكان العاهل الاردني عبد الله الثاني، التقى بوزير الخارجية الاسرائيلي يائير لابيد في وقت سابق من هذا الشهر وبحث معه استراتيجيات لاحتواء أي اضطرابات متوقعة خلال شهر رمضان.
كما التقى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن مع عباس في رام الله يوم الأحد قبل يوم من“قمة النقب”.