رويترز: مسؤول من حماس يتوقع التوصل لتهدئة قريبا في غزة

القبة الحديدية الاسرائيلية تعترض الصواريخ التي اطلقت من غزة ، 10 مايو 2021 (الصورة: AFP)

توقع مسؤول كبير في حماس التوصل لتهدئة في غضون أيام في المواجهات التي تفجرت بين “إسرائيل” وقطاع غزة، وذلك بعد أن حث الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السعي إلى “تهدئة”.

وتلاشى إطلاق الصواريخ على “إسرائيل” خلال الليل واستمر الهدوء صباح اليوم الخميس. وشنت “إسرائيل” غارات جوية جديدة في غزة بعد شروق الشمس لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن وتيرة الغارات أبطأ منها في الأيام السابقة.

وقال مصدر أمني مصري إن الجانبين وافقا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار بعد تدخل وسطاء، وإن كان التفاوض على التفاصيل ما زال يجري سرا. وفقا لرويترز.

وقال موسى أبو مرزوق، القيادي في حركة حماس، في مقابلة مع قناة الميادين التلفزيونية اللبنانية “أعتقد أن المساعي الدائرة الآن بشأن وقف إطلاق النار ستنجح… أتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال يوم أو يومين، ووقف إطلاق النار سيكون على قاعدة التزامن”.

وسئل وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، في راديو كان الإسرائيلي عما إذا كان وقف إطلاق النار سيبدأ يوم الجمعة فقال “لا. نحن نشهد بكل تأكيد ضغطا دوليا كبيرا جدا… سننهي العملية عندما نقرر أننا حققنا أهدافنا”.

وكان نتنياهو، الذي تحدث مع بايدن عبر الهاتف يوم الأربعاء، قال إن إسرائيل تريد تحقيق “ردع قوي” لإثناء حركة حماس عن أي مواجهات مستقبلا.

وذكرت قناة الجزيرة ومقرها قطر، أن تور وينسلاند مبعوث الأمم المتحدة للسلام بالشرق الأوسط، يلتقي في قطر مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

ونفذت “إسرائيل” أكثر من 12 ضربة جوية على غزة بعد منتصف الليل منها ضربتان دمرتا منزلين في جنوب القطاع. وقال مسعفون إن أربعة أشخاص أصيبوا في ضربة جوية على بلدة خان يونس بجنوب قطاع غزة.

وقال “الجيش الإسرائيلي” إن طيرانه ضرب في ساعة مبكرة اليوم الخميس ما وصفه بأنه “وحدة لتخزين السلاح” في منزل مسؤول بحماس في مدينة غزة وكذلك “بنية تحتية عسكرية في مقار إقامة” قادة آخرين في حماس ومنها ما يقع في خان يونس.

وانطلقت صفارات الإنذار من الصواريخ مبكرا اليوم الخميس في بلدة بئر السبع بجنوب “إسرائيل” وفي مناطق متاخمة لقطاع غزة. ولم ترد تقارير عن حدوث خسائر في الأرواح أو الممتلكات. وبدأ يوم العمل اليوم الخميس دون انطلاق صفارات الإنذار.

ويقول مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إنه منذ اندلاع القتال في العاشر من مايو أيار سقط 228 شهيدا، في قصف جوي فاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في قطاع غزة.

وذكرت “اسرائيل” أن عدد القتلى بلغ 12 في إسرائيل حيث أثارت الهجمات الصاروخية الذعر وجعلت الناس يهرعون إلى المخابئ.

أشاد نتنياهو مرارا بما وصفه بدعم الولايات المتحدة، حليف بلاده الأساسي، لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات القادمة من قطاع غزة الذي يقطنه مليونا فلسطيني تقريبا.

لكن بايدن أبلغ نتنياهو في المكالمة الهاتفية أن الوقت قد حان للتهدئة.

وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين أمس الأربعاء “الرئيس أبلغ رئيس الوزراء بأنه يتوقع تهدئة كبرى اليوم تمهيدا لوقف إطلاق النار”.

وسعت واشنطن وعدد من العواصم بالشرق الأوسط لوقف العنف من خلال الدبلوماسية. ومن المقرر أن تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عدد أعضائها 193 عضوا اليوم الخميس لبحث الصراع بمشاركة عدد من الوزراء الأجانب، لكن من غير المتوقع أن تتخذ إجراء.

وقالت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة إنها “لن تدعم أي تحركات تعتقد أنها تقوض جهود التهدئة”، وذلك في معرض ردها على سؤال بشأن مبادرة فرنسية لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد.

كانت حماس قد بدأت في إطلاق الصواريخ في العاشر من مايو أيار ردا على انتهاك إسرائيل لحقوق الفلسطينيين في القدس خلال شهر رمضان.

وجاءت الهجمات الصاروخية بعد اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين بالمسجد الأقصى ودعوى قضائية رفعها مستوطنون إسرائيليون لطرد سكان فلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية. وهذا أعنف صراع بين إسرائيل وحماس منذ سنوات.

وعلى النقيض من حروب شهدتها غزة سابقا، تسبب في تأجيج عنف بشوارع مدن إسرائيلية بين العرب واليهود.

وامتد الصراع أيضا إلى “الحدود الإسرائيلية” اللبنانية وفجر أعمال عنف بالضفة الغربية المحتلة.

وقال “الجيش الإسرائيلي” إن أربعة صواريخ انطلقت من لبنان باتجاه “إسرائيل” يوم الأربعاء، في ثالث واقعة من نوعها منذ بدء التصعيد الأخير. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.

وفي الضفة الغربية، استشهدت سيدة فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي الذي قال إنها أطلقت الرصاص صوب قواته وصوب مدنيين.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن 21 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية ووقائع أخرى في الضفة الغربية منذ العاشر من مايو أيار.

رويترز
Exit mobile version