نشاط ملحوظ ووتيرة متسارعة من الاعتقالات والملاحقة تقوم بها أجهزة أمن فلسطين بحق نشطاء ومعارضين فلسطينيين.
خلال اليومين الماضيين شنت أجهزة السلطة حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من النشطاء وطلبة جامعات وأسرى محررين ينتمي بعضهم إلى حركة حماس.
محتويات الخبر
حملة غير مبررة
الحملة وفق مراقبين تأتي استمرارا للسطوة الأمنية التي تحاول أجهزة السلطة فرضها على الضفة الغربية، رغم الهدوء السياسي والنضالي التي تشهدها مدن الضفة.
ويرى مراقبون أنه لا مبررات سياسية أو أحداث معتادة تستدعي قيام السلطة الفلسطينية بحملة أمنية لملاحقة نشطاء ومعارضين وطلبة جامعات.
توثيق بالكاميرات
وشهدت معظم مدن الضفة الغربية، قيام أجهزة أمن السلطة “المخابرات الفلسطينية وجهاز الأمن الوقائي” باعتقال واستدعاء عدد من طلبة الجامعات ونشطاء.
حملة الاعتقالات التي اتسمت بالوحشية والاعتداء بحق المعتقلين، وثقت كثير منها كاميرات المراقبة وعدسات التلفونات، كما حدث في جنازة الشهيد أمجد أبو سلطان في مدينة بيت لحم، حيث اعتدى أفراد من الأجهزة الأمنية بلباس مدني على المشاركين في الجنازة من أبناء الجبهة الشعبية وحماس والجهاد الإسلامي، وصادروا راياتهم.
ووثقت كاميرات المراقبة اعتقال الأمن الفلسطيني الناشط اسلامبولي بدير في مدينة طولكرم واعتدت عليه بالضرب في الشارع العام أمام طفلته الصغيرة وزوجته ووالدته، حيث جرى نقله للمستشفى بسبب تعرضه للضرب الشديد.
نهج مستمر
يقول المحلل السياسي هاني المصري إن السلطة الفلسطينية نواصل سياستها المتمثلة بالملاحقة والاعتقالات، بحق النشطاء، وقمع الحريات العامة.
ويقول ان السلطة تستمر في استخدامها القوة المفرطة بحق أبناء شعبها، حيث لم تتعلم الدرس مما حصل مع المعارض نزار بنات.
أجهزة أمن فلسطين واعتقالات طلبة
ففي مدينة رام الله، اختطف جهاز المخابرات العامة الطالب في جامعة بيرزيت عروة الكومي من الخليل، في حين استدعت مخابرات الخليل الطالب في جامعة الخليل غسان النجار للمقابلة.
كما اقتحمت الأجهزة الأمنية سكنا جامعيا لطلاب الكتلة الإسلامية وحطمت محتوياته وصادرت بعض رايات الكتلة منه، وذلك بعد فشلها باعتقال عدد من النشطاء.
وكانت فصائل فلسطينية وجهت اتهامات للأجهزة الأمنية الفلسطينية بشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف مناصريها، خلال الأيام الماضية، خاصة في محافظة جنين.
ورصدت “لجنة أهالي المعتقلين السياسيين” ارتكاب أجهزة السلطة الفلسطينية (119) انتهاكا بحق المواطنين خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
أقرأ أيضًا: