فلسطين – بدون رقابة
عرض وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، خطة لطريقة تعامل جديدة مع قطاع غزة تحت عنوان “الاقتصاد مقابل الأمن” والتي ينوي الاحتلال تنفيذها على مدى عدة سنوات وفي اطار مرحلتين بالشراكة مع السلطة اللفسطينية، وبالتعاون مع جمهورية مصر والمجتمع الدولي.
كما كشف لابيد النقاب عن أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع غانتس يعرفان هذا الموقف، بل ويؤيدان المبدأ الذي يقف وراءه وهو احتواء حركة حماس في قطاع غزة وايجاد حلول للمشكلات الاقتصادية هناكَ مقابل تهدئة طويلة الأمد.
كيف ستتم إعادة تأهيل غزة
ولفت لابيد إلى أن الخطة ستنفذ على مرحلتين، تتركز المرحلة الأولى على إعادة تأهيل إنساني متطورة لغزة مقابل جهد منسق ضد الحشد العسكري لحركة حماس، وقال: “فقط مقابل هدوء طويل الأمد، ستتمكن من السماح باستقلال كامل للطاقة لقطاع غزة”. مضيفًا: “ستكون السلطة الفلسطينية جزءًا من العملية وستعود إلى كونها السلطة المسؤولة عن المعابر وسندرس خيار إعادة فتح معبر “كارني” كما ستحتفظ مصر بالسيطرة على معبر رفح”.
أما عن الجزء الثاني فقال لابيد أنه سيتم تطوير مشروع الجزيرة الاصنطاعية قبالة ساحل غزة مما سيسمح ببناء ميناء وسيتم بناء وصلة مواصلات بين قطاع غزة والضفة الغربية. وقال إن المرحلة الثانية تشمل الاستثمار الدولي داخل قطاع غزة والمشاريع الاقتصادية المشتركة مع إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية. كما سيتم بناء مناطق صناعية وتوظيفية بالقرب من معبر “إيرز”.
إقرأ أيضاً: أربعة حروب تخلف ندوبا لعائلة تمثل قصة غزة، والخوف يسكنهم من الحروب القادمة
خطة يائير لغزة
وأضاف: “ستتم إدارة هذه الاستثمارات من قبل الدول المانحة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وربما ستنضم إليهما دول الخليج وعلى رأسها الامارات العربية المتحدة”. شدد لابيد على أنه “سأقولها بوضوح: هذا ليس اقتراحًا للتفاوض مع حماس”.
وقال: “من وجهة نظر إسرائيل فإن الهيئة التمثيلية للفلسطنيين ليست حماس، بل السلطة الفلسطينية” وفي هذا الاطار سيدعم لابيد تقوية السلطة الفلسطينية في إطار احتواء حركة حماس في غزة. وقال: “لقد أجريت سلسلة من المحادثات مع شركاء في العالم العربي والغربي وينظرون في هذا الاقتراح” مع قادة في مصر والخليج ومع وزير الخارجية الأمريكي بلنكين ووزير الخارجية الروسي لافروف والاتحاد الاوروبي.
تفاصيل خطة لابيد: كما عرضتها صحيفة الأيام الفلسطينية:
فيما يلي التفاصيل الكاملة والحرفية للخطة كما عرضها لابيد ونشرتها صحيفة الأيام، الخطة الأولية التي وضعتها وزارة الخارجية الاسرائيلية على مرحلتين:
المرحلة الأولى:
إعادة تأهيل انساني متطورة لغزة مقابل جهد منسق ضد الحشد العسكري لحماس. ستشمل عملية إعادة التأهيل هذه معالجة الاحتياجات الانسانية الأساسية. سيتم اصلاح نظام الكهرباء، وسيتم توصل الغاز، ووضع خطة لتحلية المياه، وإدخال تحسينات كبيرة على نظام الرعاية الصحية وإعادة بناء البنية التحتية للإسكان والنقل. في المقابل، ستلتزم حماس بهدوء طويل الأمد. سيستخدم المجتمع الدولي نفوذه على حماس للمساعدة في الجهود المبذولة لمنعها من تسليح نفسها. وستعمل على تعزيز الجهود لمنع التهريب وضع آلية رقابة اقتصادية لمنع وصول الموارد إلى حماس.
المرحلة الثانية:
سيتم وضع خطة كاملة للاقتصاد مقابل الأمن، والتي ستظهر كيف يمكن أن يبدو مستقبل غزة إذا قبلت حماس بمبادئ اللجنة الرباعية. في ظل هذه الظروف، سيتغير اقتصاد غزة كليًا، وستبدو الحياة في غزة مختلفة تمامًا. سيحصل سكان غزة والمجتمع الدولي على خطة عملية لإظهار كيف ستبدو الحياة في غزة عندما يتوقف الحشد العسكري، ستتم استعادة الهدوء، ووضع إطار الاقتصاد مقابل الأمن موضع التنفيذ. كجزء من المرحلة الثانية، سيتم تطوير مشروع الجزيرة الاصطناعية قبالة ساحل غزة، ما سيسمح ببناء ميناء. سيتم بناء وصلة مواصلات بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال لابيد: “الحل المعروض هنا لا يتطرق إلى حل الدولتين، لكن رأيي في الموضوع معروف: على إسرائيل أن تعمل على تقوية السلطة الفلسطينية والتفاوض معها بهدف تحقيق حل الدولتين”. وأضاف: “لا تسمح الظروف السياسية في إسرائيل والسلطة الفلسطينية بإحراز تقدم دبلوماسي في الوقت الحالي، لكن في غزة يمكننا ويجب علينا أن نتحرك الأن”
إقرأ أيضاً: الأمم المتحدة ستوزع المساعدة القطرية لغزة يوم الإثنين