القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

خطاب “ابو مازن”: هل ينجح بالنزول عن الشجرة واستعادة الشعبية المفقودة؟

حدث: قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بأن استقلال إسرائيل هو “كذبة كبيرة”، واضاف في خطاب عام القاه في رام الله، بان الولايات المتحدة هي من تحتل فلسطين. خطاب عباس يأتي عشية زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن  لـ”إسرائيل” والضفة الغربية المحتلة.

اختلافات ما بين الواقع والتصريحات: قال عباس خلال افتتاحه المنتدى الوطني الثامن “الحياة الرقمية والابداع”، الذي عقد اليوم الثلاثاء في رام الله، أن “الشعب الفلسطيني سيحقق النصر واستقلال فلسطين، وستكون القدس عاصمته”.

تصريحات عباس تثير رأي الشارع الفلسطيني، الذي يشتكي انسجام السلطة الفلسطينية مع “اسرائيل” على ارض الواقع، خاصة في الملف الامني والاقتصادي.

استقلال اسرائيل: ويرى عباس أنه عندما تحتفل إسرائيل بيوم استقلالها، ينبغي السؤال عن استقلالها من مَن؟ ومن كان يحتل دولة إسرائيل حتى تحتفل بالتخلص من هذا الاحتلال، معتبرًا ذلك كذبة كبيرة.

تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية تتخذ منحنى مختلف عن تاريخ خطاباته السابقة. مؤخرا اخذ رئيس السلطة عباس جملة من التصريحات الغير مسبوقة، اثار من خلالها مواقف عدد من دول الاتحاد الاوروبي الذي يُعرف بدعمه للسلطة الفلسطينية، وكذلك “التشكيك” بحقيقة مذابح هتلر لليهود واسباب حدوثها.

هل ينجح بالنزول عن الشجرة واستعادة الشعبية المفقودة؟ تشير التقارير إلى أن تصريحات محمود عباس هي محاولة لازاحة الأضواء عن المشكلات الحقيقية التي تعج بمؤسسات السلطة الفلسطينية، ومحاولة أخرى لاكتساب رأي الجمهور الفلسطيني.

تتراجع سمعة وشعبية السلطة الفلسطينية وحركة فتح التي يسيطر عليهما سوياً، يومياً، جراء فساد كبير وفشل كبير. بالإضافة إلى ذلك، يسعى عباس إلى إيجاد سلم للنزول عن الشجرة التي صعد إليها قبل سنوات. حيث تضغط الدول المانحة منذ سنوات الى اجراء اصلاحات في مؤسسات السلطة في رام الله، ومعالجة الفساد الذي يستنزف خزينة السلطة.

وفي سياق متصل، انتقد عباس السياسة الأمريكية والتصاعد الديني في “إسرائيل”، مشيرًا إلى حادثة اشتباكات ما يسمى بـ “يوم كيبور” في تل أبيب عندما حاول نشطاء فرض صلاة منفصلة للجنسين.

تزامن خطاب مثير للتساؤلات: هجوم عباس على الإدارة الأمريكية و”إسرائيل” ، يأتي في سياق مفاوضات بشأن اتفاق أمني بين واشنطن والرياض، بما في ذلك محادثات اتفاق تطبيع محتمل بين “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية واتفاق مؤقت محتمل مع الفلسطينيين.

تسعى الولايات المتحدة لتضمين قضايا فلسطينية في هذا الاتفاق، وفقاً لجملة من الطلبات التي تقدم بها مسؤولو السلطة الفلسطينية من خلال السعودية. وبالنسبة لزيارة بلينكن إلى المنطقة فهي تعتبر فرصةً لتقديم هذا الاقتراح.

وقد دعا عباس سابقًا الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الاعتراف بفلسطين كدولة عضو، وهو ما يتطلب موافقة مجلس الأمن، ومن المتوقع أن تعترض الولايات المتحدة على مثل هذه المحاولات.

بدون رقابه
Related Posts