- ضربات صاروخية على إسرائيل وطائرات إسرائيلية تقصف غزة
- اضطرابات القدس تؤجج الصراع
- أعنف قتال بالمنطقة منذ 2019
أطلقت المقاومة مسلحون في قطاع غزة اليوم الثلاثاء زخات من الصواريخ على “إسرائيل” لليوم الثاني على التوالي في حين قصفت طائرات حربية إسرائيلية غزة في صراع محتدم سقط فيه 26 شهيدا على الأقل بالقطاع واثنتان في “إسرائيل”.
وهذا هو أعنف قتال بين الفصائل المسلحة في قطاع غزة، الذي تديره حركة حماس، وبين إسرائيل منذ عام 2019، وانطلقت شرارته إثر مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى بالقدس.
وشاب التوتر أجواء المدينة المقدسة خلال شهر رمضان، وتأجج الوضع بوقوع اشتباكات متفرقة واحتمال طرد فلسطينيين من منازل يطالب بها مستوطنون يهود في دعوى مطروحة أمام القضاء منذ فترة طويلة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستكثف ضرباتها في غزة بعد تسارع وتيرة الهجمات الصاروخية.
وقال نتنياهو في بيان عبر الفيديو “في ختام تقييم للوضع، تقرر زيادة قوة الهجمات ووتيرتها”.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، أن 26 فلسطينيا على الأقل، منهم تسعة أطفال، قُتلوا وأصيب 122 في الضربات الجوية الإسرائيلية بالقطاع الذي يبلغ عدد سكانه اكثر مليوني نسمة، وذلك منذ أطلقت حماس أمس الاثنين صواريخ باتجاه القدس لأول مرة منذ عام 2014.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن الضربات الصاروخية قتلت امرأتين في مدينة عسقلان .
وفي بلدة بيت حانون بشمال غزة قال عبد الحميد حمد، الذي استشهد ابن أخيه حسين والبالغ من العمر 11 عاما، أمس في ضربة جوية إسرائيلية بحسب ما ذكر السكان، إن الفتى كان يعكف على جمع الخشب عندما أصيب.
وأضاف قائلا لرويترز “غزة فاض فيها الكيل، بطلت تفرق معاها، أطفالنا قاعدين بتموت. شو بدنا نسوي؟”.
وفي مستشفى برزيلاي في عسقلان، روت امرأة تلقت العلاج بعد أن أصيبت شقتها بصاروخ ما انتابها من رعب في حديث للقناة التلفزيونية الثالثة عشرة.
- رواية مخالفة
قدمت إسرائيل رواية مخالفة عن القتلى بالقطاع قائلة إنها قتلت ما لا يقل عن 15 من “مقاتلي حماس” وإن الثلث من مئات الصواريخ التي أطلقها مسلحون فلسطينيون سقطت دون أن تبلغ اهدافها، مما تسبب في سقوط مدنيين فلسطينيين بين “قتلى وجرحى”.
وفي أحد أحياء غزة انفجر صاروخ إسرائيلي داخل شقة في مبنى سكني متعدد الطوابق، مما أسفر عن “مقتل” ثلاثة من أعضاء جماعة الجهاد الإسلامي حسبما ذكر قيادي بالجماعة لرويترز.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن أكثر من 30 شخصا أصيبوا في الضربات الصاروخية على جنوب إسرائيل، رغم أن الجيش، قال إن دفاعاته الجوية أسقطت نحو 90 بالمئة من الصواريخ التي انطلقت من غزة.
وقالت حماس إنها أطلقت في زخة واحدة استمرت خمس دقائق 137 صاروخا على عسقلان وأشدود، الواقعتين جنوبي تل أبيب حيث أظهرت لقطات بث مباشر على التلفزيون عدد من المنازل وقد نشبت فيها النيران.
وأصيبت مدرسة في عسقلان بصاروخ. وكانت الفصول الدراسية قد أُلغيت في المنطقة وكان المبنى خاليا.
وتجمعت دبابات إسرائيلية على الحدود مع غزة وقال مسؤولون إنه يجري إرسال تعزيزات من المشاة والمدرعات إلى المنطقة.
ووصفت جامعة الدول العربية، التي دخل بعض أعضائها في اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال العام الأخير، الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة بأنها “عشوائية وغير مسؤولة”.
وحمّل الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إسرائيل ” ، مسؤولية هذا التصعيد الخطير”، وقال “الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وتسامح الحكومة مع المتطرفين اليهود المعادين للفلسطينيين والعرب، هو ما أدى إلى اشتعال الموقف على هذا النحو الخطير”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل يجب أن تتوقف فورا، وحث كل الأطراف على اتخاذ خطوات للتهدئة.
وتسعى مصر وقطر والأمم المتحدة لوقف العنف حسبما قال مسؤول فلسطيني. وفقا لرويترز
- العرب يحتجون في إسرائيل
شهدت “إسرائيل” كذلك احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين اتسم بعضها بالعنف بين فلسطينيي الداخل الذين يمثلون نحو 21 بالمئة من عدد السكان اليهود.
وفي بلدة اللد التي يقطنها مزيج من السكان، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شهود قولهم إن مسلحا يهوديا أو اثنين أطلقا النار على محتجين عرب مما أسفر عن سقوط شهيد وإصابة اثنين بجروح. وقال والد الشهيد لموقع والّا نيوز العبري، إنه تم استهدافه بينما كان في زيارة عائلية.
وقالت رويترز في تقريرها انه لم يتسن التحقق من الروايتين. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت اثنين مشتبها بهما في الواقعة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن أكثر من 300 فلسطيني أصيبوا في اشتباكات في المسجد الأقصى مع الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت الطلقات المطاطية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وذكرت الشرطة أن 21 من أفرادها أصيبوا.
وتقول إسرائيل إن القدس بأكملها عاصمة لها، بما في ذلك الجزء الشرقي الذي ضمته بعد حرب عام 1967 ، بينما يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ومما زاد من غضب الفلسطينيين قرارات إخلاء في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، أصدرتها محكمة إسرائيلية لإفساح المجال أمام إقامة مستوطنين يهود.