محور الحدث: مقتل ثلاث جنود اسرائيليين برصاص جندي في حرس الحدود المصري، يوم السبت. تقول وسائل اعلام عبرية واجنبية، ان حادث اطلاق النار وقع بالقرب من “معبر نيتسانا” الحدودي بين مصر و”اسرائيل” على بعد نحو 40 كيلو متر جنوب شرق النقطة التي تتلاقى فيها الحدود الاسرائيلية مع مصر وقطاع غزة. ويستخدم المعبر لاستيراد السلع من مصر الى “اسرائيل” وقطاع غزة.
رواية الاعلام العبري: تناقلت وسائل اعلام عبرية، رواية تزعم فيها ان جندي حرس الحدود المصري، اعد خطة مسبقا وكان يعرف المنطقة جيدا. وتزعم قناة i24 العبرية ان الجندي المصري تحصن في منطقة داخل الاراضي “الاسرائيلية” وخطط للبقاء فيها مدة اطول داخل السياج الحدود الذي اخترقه ووضع علامة على كومة من الصخور مستعينا بالتضاريس الجبلية التي تضم العديد من المنحنيات والمرتفعات الصخرية.
بعد مرور نحو ساعتين من وقوع الحادث، سُمع على الجانب المصري صوت رصاص اطلق من سلاح مكتوم، واعلنت مصر لاحقا انها فقدت احد جنودها في حرس الحدود.
تفاصيل اخرى: نقلت وكالة اسيوشيتد برس، في تقرير بهذا الشأن، عن الجيش المصري قوله إن حرس حدود مصري عبر حاجز أمن الحدود وتبادل النار مع القوات الإسرائيلية بينما كان يطارد تجار المخدرات. وقال الجيش المصري في بيان، إن حرس الحدود المصري قتل هو الاخر، الى جانب ثلاثة جنود إسرائيليين.
الحدث الامني الذي قتل فيه ثلاث جنود اسرائيليين، وحرس حدود مصري، هو امر نادر بعد الاتفاقية التي وقعت بين اسرائيل ومصر سنة 1979.
اتفاق سلام بارد: يوصف اتفاق السلام بين مصر و”اسرائيل” الذي وقع قبل اكثر من 40 عاما، “بسلام بارد”. ويعتبر الحادث الدموي هذا، واحد من أخطر الحوادث الحدودية.
شهدت السنوات الأخيرة حالات إطلاق النار بين المهربين و”الجنود الإسرائيليين”. كما أطلق الجيش المصري النار على مهربي المخدرات والارهابيين، أدى في بعض الأحيان إلى إطلاق نار عرضي عبر الحدود.
حدث سابق: في أغسطس 2011، قتل ثمانية إسرائيليين في عملية على الحدود المصرية بالقرب من منتجع إيلات. اطلق المسلحون النار على حافلة إسرائيلية على طريق يتجه على طول الحدود، وبعد دقائق، فجروا قنبلة بجوار دورية تابعة “للجيش الإسرائيلي”. ثم أطلق المسلحون صاروخا مضادا للدبابات واصطدموا بسيارة خاصة، مما أسفر عن مقتل الركاب.
في أعقاب الحدث، قتلت “القوات الإسرائيلية” ثلاثة من المهاجمين الذين عبروا إلى الحدود التي تسيطر عليها “اسرائيل”. قتل “الجيش الاسرائيلي” أيضا خمسة ضباط مصريين. كانوا يطاردون المهاجمين على الجانب المصري ،تسبب ذلك بأزمة دبلوماسية مع مصر.