ازدياد التصعيد: اشارت تقارير اسرائيلية الى استعدادات في الاجهزة الامنية الاسرائيلية، لمواجهة ازدياد ما اسمته بـ“التصعيد” في مناطق الضفة الغربية.
ذكرت صحيفة “تايمز اوف اسرائيل”، في تقرير بهذا الشأن، يوم الثلاثاء، ان المخابرات الاسرائيلية تتوقع ان الوضع سيزداد سوءا في الضفة الغربية. ونقلت الصحيفة عن عميت ساعر، وهو برتبة جنرال يترأس قسم ابحاث المخابرات العسكرية في الجيش الاسرائيلي، قوله: “إن الأسس التي تسمح لإسرائيل بإدارة الصراع “متعثرة” وسط غضب الشباب الفلسطيني المتزايد”.
ويرى ساعر، وفقا للصحيفة، ان ما اسماه بـ”العنف” المتصاعد في الضفة الغربية، سيكون ثاني اكبر قضية تحدي تواجه اسرائيل في العام المقبل – 2023، بعد ايران.
ادارة الصراع باقل التكاليف: اشار عميت ساعر الى اعتقاد ان هناك حاجة الى فحص الاحداث الاخيرة من منظور الاسباب التي ادت الى اندلاعها، وان الاسس المعتادة بادارة الصراع بدأت تتعثر، ويرى ان “اسرائيل” بعيدة عن القدرة على حل النزاع.اشار ساعر الى انه كانت لديهم (اي الاسرائيليين) اسس تسمح لهم بادارة الصراع بتكلفة منخفضة لسنوات، لكنه لم يلمح الى مزيد من التفاصيل بشأن ذلك.
السلطة الفلسطينية فقدت شرعيتها: قد تكون احد اسباب عدم الاستقرار، هي انتهاء شرعية السلطة الفلسطينية. ويرى ساعر ان السلطة الفلسطينية فقد شرعيتها في صفوف الشباب الفلسطيني، واصبح هناك سهولة الى الوصول الى السلاح في الضفة الغربية.
خلال عام 2022، سجل جيش الاحتلال الاسرائيلي اكثر من 281 عملية ومحاولة اطلاق نار في انحاء الضفة الغربية، مقارنة مع العام الماضي، الذي سجل 91 عملية امنية.
غانتس يحذر: وفي السياق ذاته، قال وزير الجيش الاسرائيلي بني غانتس يوم الاثنين، انه كلف الجيش بالاستعداد لمواجهة اي تصعيد محتمل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال غانتس في مقابلة مع موقع واللا العبري، انه اوعز للجيش بذلك، بعد تولي رئيس حزب “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، منصب وزير “الدفاع”.
يقول غانتس ان اصدار التعليمات للجيش بالاستعداد لاحتمال وقوع حدث يقود إلى تصعيد، خاصة داخل الضفة الغربية وقد ينتقل إلى غزة. ورجح غانتس ان توقع مثل ذلك وارد حدوثه”.
