أعلن التلفزيون الرسمي الاردني يوم السبت ان الاخ غير الشقيق لملك الاردن عبد الله الثاني طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره .
صدر البيان مع اعتقال مسؤولين بارزين سابقين مقربين من البلاط الملكي.
ولاتزال تفاصيل ما حدث مبهمة، لكن أي زعزعة استقرار داخلي للأردن ستقرع بالتأكيد جرس انذار لدى الولايات المتحدة والدول الغربية، التي كثيرا ما نظرت الى الأردن باعتباره حليفا عسكريا رئيسيا وواحة استقرار في منطقة مضطربة.
اكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، يوم السبت، عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة، مضيفا ان التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح.
بعد اعتقال مسؤولين
شوهدت بضع سيارات وسيارات أمنية في شوارع العاصمة الأردنية عمان ليل السبت ، بعد التوترات التي تبدو انها تستهدف أمن واستقرار الاردن.
حيث اعلن التلفزيون الرسمي الاردني، اعتقال مسؤولين كبار سابقين مقربين من النظام الملكي الحاكم.
ظلت التفاصيل غامضة ، لكن أي اضطرابات داخلية في الاردن، ستثير مخاوف لدى الكثير من الدول العربية والغربية ، التي لطالما اعتبرت النظام الملكي الحاكم في الأردن حليفًا عسكريًا رئيسيًا ومعقلًا للاستقرار في منطقة الشرق الاوسط المضطربة.
نفى اللواء يوسف الحنيطي ، رئيس أركان الجيش ، ما تردد عن اعتقال الأمير حمزة – الأخ غير الشقيق للملك والذي كان أيضًا ولي عهد سابق -. وقال إن التحقيق لا يزال جاريا وستعلن نتائجه “بشكل شفاف وواضح”.
دعم دولي
تلاحقت البيانات العربية والدولية التي أعلنت تأييدها للإجراءات والقرارات التي يتخذها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، للحفاظ على أمن بلاده
وفي أحدث ردود الفعل، عبرت الجامعة العربية عن تضامنها مع الإجراءات التي اتخذتها القيادة الأردنية لصيانة أمن المملكة والحفاظ على استقرارها.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان نُشر على صفحة الجامعة في فيسبوك، عن “التضامن التامّ مع الإجراءات التي اتّخذتها القيادة الأردنية لصيانة أمن المملكة والحفاظ على الاستقرار”،
وأكد “ثقته في حكمة القيادة وحرصها على تأمين استقرار البلاد بالتوازي مع احترام الدستور والقانون”.
وأضاف أبو الغيط أنّ “الملك عبد الله الثاني له مكانة مقدّرة وعالية، سواء بين أبناء الشعب الأردني أو على المستوي العربي عموما”.
وشدد مصدر مسؤول في الأمانة العامة على أن “الأمين العام يعتبر من الضروري الوقوف ضدّ أيّة محاولات لزعزعة الأوضاع الداخلية وإضعاف الأوطان وتخريب الاستقرار”، وفق وكالة الانباء الفرنسية.
أصدر الديوان الملكي السعودي بيانا أكد وقوفها إلى جانب الأردن. وجاء في البيان أن “المملكة تؤكد وقوفها إلى جانب الأردن ومساندتها لكل ما يتخذه الملك عبد الله وولي عهده من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار”.
الإمارات العربية أكدت تضامنها الكامل مع الأردن ووقوفها وتأييدها ومساندتها التامة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، لحفظ أمن واستقرار المملكة ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما.
وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن “العاهل الأردني شريك أساسي للولايات المتحدة وندعمه بشكل كامل”.
كما أكدت الكويت الوقوف إلى جانب الأردن وتأييد إجراءات الملك عبد الله الثاني للحفاظ على أمن واستقرار بلاده.
وفي البحرين، ذكرت وكالة الأنباء البحرينية عن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قوله إنه يؤيد الإجراءات التي اتخذها ملك الأردن لحفظ الأمن والاستقرار.