قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء إنه يواصل أعمال البحث عن ستة معتقلين فلسطينيين هربوا من سجن جلبوع فجر يوم الاثنين فيما يتخوف أهالي المعتقلين على حياة أبنائهم.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “تواصل قوات جيش الدفاع المساعدة في ملاحقة وتقفي أثر السجناء الأمنيين المخربين الذين فروا من سجن جلبوع”.
وأضاف في تغريدة على توتير “ضاعف الجيش من حجم المساعدة خلال العيد (رأس السنة العبرية)، إذ حاليا تشارك كتيبتان في أعمال
التمشيط والبحث بالإضافة إلى 6 سرايا وفريقي استطلاع وعدد من فرق الوحدات الخاصة”.
وقالت والدة المعتقل محمود العارضة المحكوم عليه بالمؤبد والذي نجح مع خمسة من رفاقه في الهرب من سجن جلبوع “أول مرة تم اعتقاله محمود فيها كان عمره 14 سنة ومكث سنتين وطلع وبعدين اعتقلوه كمان مرة من 25 سنة”.
وأضافت فيما كانت تجلس في منزلها في بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين في الضفة الغربية “طبعا خايفة عليه بعد هاي العملية (الهرب من السجن) يقتلوه (إسرائيل)، بخاف يقتلوه حبيبي محمود حافظ القرآن”. وفقا لرويترز.
وفي مخيم جنين جلس أفراد من عائلة زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى في جنين الذي نجح في الهرب مع رفاقه وهم يتابعون نشرات الأخبار حول المعتقلين الهاربين من سجن جلبوع.
وقال جمال الزبيدي، عم زكريا، “إحنا فرحانين إلا انه هذا الفرح يشوبه نوع من التوتر والقلق على مصير زكريا ورفاقه اللي تم تحررهم من الأسر”.
وقال نادي الأسير الفلسطيني “إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي شرعت، فجر اليوم الأربعاء، بعمليات اعتقال طالت أقرباء لأسرى كانوا قد حرّروا أنفسهم من سجن جلبوع في تاريخ 6 أيلول سبتمبر الجاري”.
وأضاف في بيانه أن “الاحتلال يباشر تنفيذ سياسة العقاب الجماعي مع كل حدث يتعلّق بالأسرى والمعتقلين، فيقتحم منازل عائلاتهم وينكّل بهم، ويعتقل أقربائهم ويخضعهم للتحقيق، ويستخدمهم كأدوات للضغط على الأسرى”.
وأوضح النادي في بيانه أن إسرائيل اعتقلت كلا من “ردّاد وشدّاد العارضة، شقيقي الأسير محمود العارضة، وباسم قاسم العارضة شقيق الأسير محمد قاسم العارضة، بالإضافة إلى اعتقال الدكتور نضال العارضة”.
وقال النادي إن توترا تشهده كافة المعتقلات الإسرائيلية التي تضم معتقلين فلسطينيين وإن مواجهات شهدها سجن النقب.
وأضاف النادي في بيان له ” حالة استنفار كبيرة في سجن النقب بعد اشتعال النار في قسم 6، رفضا لعمليات التنكيل والتهديد والتصعيد التي تنفذها إدارة السجون بحقهم”.
وأوضح النادي أن عملية قمع واسعة في سجن ‘ريمون‘ يرافقها وحدات من جيش الاحتلال، لتوزيع أسرى الجهاد الإسلامي على بقية الغرف داخل السجن.
ولم يصدر بيان من مصلحة السجون الإسرائيلية بعد حول الأوضاع التي تشهدها السجون التي تضم معتقلين فلسطينيين.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في مختلف مدن الضفة الغربية إلى مسيرات ووقفات تضامنية مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مساء اليوم.