الحدث: وصل وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس إلى المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء في زيارة تاريخية ورفيعة المستوى تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وفقا لتقرير اوردته وكالة رويترز و نقلته قناة العربية.
هذه الزيارة تعد بمثابة ميلاد دبلوماسي جديد، حيث يُعتبر كاتس أول وزير إسرائيلي يقود وفدًا رسميًا إلى المملكة العربية السعودية.
وأكدت وزارة السياحة الإسرائيلية في بيان لها أهمية هذا الحدث، حيث سيشارك كاتس في فعاليات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في العاصمة السعودية الرياض. ومن المقرر أن تستمر هذه الزيارة لمدة يومين، حيث سيُجري اجتماعات مع نظرائه من دول مختلفة، على الرغم من عدم تحديد البلدان المشاركة في هذه المحادثات وفقًا لبيان مكتب كاتس.
وفد دبلوماسي سعودي الى رام الله: يأتي هذا الحدث في سياق دبلوماسي غير مسبوق، حيث أرسلت المملكة العربية السعودية أول وفد لها إلى الضفة الغربية المحتلة منذ ثلاثة عقود، مما يشير إلى تطورات إقليمية هامة.
كما أُجريت محادثات يوم الثلاثاء بين نايف السديري، الذي تم تعيينه سفيرًا غير مقيم في الأراضي الفلسطينية الشهر الماضي، وكبار المسؤولين الفلسطينيين، بما في ذلك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وتأتي زيارة الوفد السعودي في وقت يتعاظم فيه الضغط الدولي على إسرائيل والمملكة العربية السعودية لتحقيق تقدم نحو تطبيع العلاقات، وذلك في ظل تحولات دبلوماسية مهمة.
حايم من الرياض: أدلى حاييم كاتس، وزير السياحة الإسرائيلي، بتصريحات يوم الأربعاء، حيث أشار إلى تطور العلاقة بين الرياض وتل أبيب إلى علاقة مستقرة، وذلك في سياق التحديثات المتصاعدة بشأن التطبيع المحتمل بين السعودية و”إسرائيل”.
ونقل موقع “i24NEWS” مقابلة اجراها مع وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس، حيث تناول فيها التفاصيل المثيرة للزيارة التي قام بها إلى المملكة العربية السعودية. وأشار كاتس إلى أن الوفد الإسرائيلي تم استقباله في الرياض بحفاوة وأمان، وأن التجوال في شوارعها كان شبيهًا بالتجول في شوارع تل أبيب.
تطبيع العلاقات: وفيما يتعلق بالتطبيع المحتمل بين إسرائيل والسعودية، أشار كاتس إلى أن الأمور ليست كما تظهره بعض التقارير الإعلامية، وأن التنازلات التي يُشاع أن إسرائيل قد قامت بها في هذا السياق ليس لها أساس من الصحة. وفقا لتقرير قناة i24 الاسرائيلية.
وفيما يتعلق بتأثير هذا التطبيع المحتمل على السياحة، توقع حاييم كاتس أن العلاقة ستكون دافئة وأن السياح السعوديين سيزورون إسرائيل، مع توقع وجود حركة سياحية إسرائيلية في السعودية.