بدون رقابة
قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن حكومته تود أن ترى تركيا تنضم إلى العقوبات ضد روسيا، ومضيفا الى أن تركيا ، التي تتحدث مع كل من أوكرانيا وروسيا ، تلعب دورًا ، وصفه بانه “لا يقدر بثمن” في محاولة إنهاء الصراع.
عقوبات تركيا على روسيا
جاءت تصريحات روته خلال زيارة لأنقرة يوم الثلاثاء قبل قمة الناتو في بروكسل المقرر أن تناقش الوضع في أوكرانيا، وقال روته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “نفضل بشدة أن تنفذ تركيا جميع العقوبات”.
وأضاف “لكنني أعتقد أنه يتعين علينا أيضا أن نكون سعداء بحقيقة أن تركيا تلعب الآن دورها الدبلوماسي ودورها القيادي في محاولة إنهاء الصراع”.
انتقدت تركيا الغزو الروسي لأوكرانيا ووصفته بأنه غير مقبول ، لكنها تعهدت أيضًا بالحفاظ على علاقاتها الوثيقة مع كل من موسكو وكييف ، بينما تحاول التوسط بين الجانبين.
وأغلقت المضيق التركي عند مدخل البحر الأسود لبعض السفن الحربية الروسية لكنها لا تفرض عقوبات على روسيا. وقال روته: “تلعب تركيا دورًا رئيسيًا فيما يتعلق بهذا الصراع. أنا سعيد جدًا لأن الرئيس أردوغان قد تولى بالفعل هذا الدور”.
وقال أردوغان: “نحن مستعدون لتقديم أي دعم ممكن على طريق وقف إطلاق النار والسلام الدائم. نحن ندرك الظروف الصعبة. لكننا سنواصل مساعينا الصادقة التي ترى الدبلوماسية على أنها المخرج الوحيد”.
هذه هي الزيارة الأولى لروت إلى تركيا منذ الخلاف الدبلوماسي في عام 2017 عندما منعت هولندا كبار مسؤولي الحكومة التركية من تنظيم مسيرات انتخابية لجذب أصوات المواطنين الأتراك هناك ، ووصف أردوغان الحكومة الهولندية بـ “فلول النازيين”.
تركيا وروسيا
افادت قناة تي ار تي التركية، ان اردوغان يتطلع الى الوصول الى 20 مليار دولار لحجم التجارة الثنائية مع هولندا. وقال اردوغان، “حددنا هدف الوصول إلى 15 مليار دولار لحجم التجارة الثنائية في المرحلة الأولى، ثم 20 مليار دولار”.
اما بشأن الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، اعرب اردوغان مرة اخرى عن تطلعه من الاتحاد الأوروبي إلى فتح فصول تفاوضية جديدة في إطار مسار عضوية تركيا في التكتل.
وقال في هذا الصدد: “نتطلع من الاتحاد الأوروبي إلى فتح فصول تفاوضية بخصوص عضويتنا بعيداً عن حسابات المصالح الضيقة وبدء مفاوضات (تحديث) اتفاقية الاتحاد الجمركي بسرعة”.
من جهته قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن تركيا تشكّل أهمية سياسية وعسكرية كبيرة للغاية لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وشكرها على دورها الفعال لإيجاد الحلول الدبلوماسية.
