انفجار منجم فحم في تركيا: قتل 41 عاملا من عدة قرى محيطة مدينة أماسرا، في انفجار منجم فحم يوم الجمعة، حيث أقيمت جنازتهم يوم الأحد.
وشيع جثامين القتلى المئات من القرى المجاورة لقرية أهاتلار.
أسباب الانفجار: أعلنت السلطات التركية إصابة 28 عاملا ونجاة 58 من جراء الانفجار. قالت السلطات التركية إن نتائج التحقيقات الأولية، أظهرت أن الانفجار نجم عن تراكم غاز الميثان.
رائحة غاز: وذكرت وكالة فرانس برس، شهادة والد احد عمال المنجم، انه أبلغ زوجته بأن “رائحة الغاز تنبعث من داخل المنجم منذ عشرة أيام”، مشيرا إلى أنه “كان سيأخذ إجازته سنوية”. شقيقة عامل آخر في المنجم قُتل في الانفجار، اكدت أنه اشتم أيضا رائحة غاز.
اردوغان يشارك الجنازة: حضر إردوغان جنازات في قرى مجاورة مع وزراء وعناصر إنقاذ بعد وصوله إلى منطقة المنجم. في قرية مكاراجي التي فقدت أربعة من أبنائها، قالت شقيقة ضحية الانفجار لإردوغان باكية “سيدي الرئيس، أخي كان يعلم، قال إنه حدث تسرب للغاز قبل 10 أو 15 يوما وقال +سيفجروننا قريبا+. كيف يعقل أن ذلك نتيجة إهمال؟ لقد قال +سيفجروننا هنا+.. كان يعلم ذلك”.
وسُمع إردوغان يجيب بعد دقيقة صمت “آسف على خسارتكم، ألهمكم الله الصبر”.
تصريحات الرئيس التركي تثير جدلا: أثار اردوغان جدلا يوم السبت عندما ربط وفاتهم “بالقضاء والقدر”.
وقال للصحافيين محاطا بعناصر الإنقاذ “نحن أناس نؤمن بالقضاء والقدر”، مثل هذه الحوادث “ستحدث دائما، يجب أن ندرك ذلك أيضا”. تصريحاته اثارت غضب معارضيه. واندلعت احتجاجات في اسطنبول حيث قال عدد من المتظاهرين “لم يكن حادثا بل مجزرة”.
المعارضة: وقال زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو الذي حضر أيضا جنازات في أماسرا، إن الدولة ملزمة ضمان سلامة شعبها. وأضاف “في أي قرن نعيش؟ لماذا (تقع) حوادث المناجم في تركيا فقط؟”.
وقال أمين كوراماز رئيس اتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك عبر تويتر “إذا أرسلت عمال مناجم مئات الأمتار تحت الأرض بدون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، بدون تفتيش وتهيئة ظروف آمنة، فلا يمكنك أن تسمي ما جرى حادثا”.
