انحياز: أظهرت تقارير موقع قناة بي بي سي الناطقة باللغة الإنجليزية، في تغطيتها للأحداث الدامية التي يتعرض لها قطاع غزة منذ بدء العملية التي نفذها حركة حماس يوم السبت 7 أكتوبر، ميلًا واضحًا إلى جانب إسرائيل.
تصف قناة بي بي سي في تقرير نُشر في 9 أكتوبر الأشخاص الإسرائيليين الذين قتلوا برصاص المقاومة بأنهم “قتلوا”، بينما تصف الفلسطينيين الذين قتلوا بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية بأنهم “توفوا” أو “لقوا حتفهم”. يُعتبر استخدام مصطلح “لقوا حتفهم”، للإشارة إلى مقتل الفلسطينيين، مصطلحًا غير دقيقًا وغير محددًا، وعادة ما يستخدم عند سقوط من مبنى، او بسبب انفجار قنبلة او بسبب قذائف او بسبب رصاص او حادث سير.
قتل ووفاة: تستخدم القناة مصطلح “قتل” عندما يتعلق الأمر بالإسرائيليين الذين فقدوا حياتهم جراء إطلاق النار من قبل المقاومة الفلسطينية. هذا الأسلوب التحريري، يشير إلى تحيز واضح في تغطية القناة للاحداث، حيث تستخدم لغة مختلفة للإشارة إلى مقتل الفلسطينيين والإسرائيليين.
بالإضافة إلى ذلك، لا تقدم القناة في تقاريرها تفاصيل دقيقة حول ظروف مقتل الفلسطينيين، مما يسهم في تعميق الغموض بشأن هذه القضية ويظهر انحيازًا وتعاطفا للرواية الإسرائيلية.
مرور الكرام بما يتعلق بالفلسطينيين: خلال الـ 36 الاولى من بدء الاحداث، اظهرت القناة في تقريرها المنشور يوم 9 اكتوبر أنها تلقت المعلومات مباشرة من مصدر إسرائيلي (الجيش الإسرائيلي). وقالت بي بي سي، بمتابعة الأحداث: “قبل وقت قصير، تلقينا تأكيدًا من الجيش الإسرائيلي بأن أكثر من 700 شخص قد قتلوا في هجمات، بعد هجوم تنظيم حماس الضخم الذي بدأ في وقت مبكر يوم السبت“.
وبالنسبة للضحايا في الجانب الفلسطيني، اكتفت بي بي سي باستخدام “تحديثات” وأظهرت أنها لم تحاول التواصل مع السلطات الفلسطينية المختصة، لمعرفة الخسائر و اعداد الضحايا، ولم تذكر المصدر التي استندت اليه فيما يتعلق بالجانب الفلسطيني. وقالت بي بي سي في التقرير ذاته: “تقول التحديثات الأخيرة من الجانب الفلسطيني أن أكثر من 400 شخص قد لقوا حتفهم بعد الضربات الانتقامية من إسرائيل في غزة“.
لم تشر هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي) الى ان الجيش الاسرائيلي ينفذ غارات على قطاع غزة دون انقطاع، ويشتد اكثر خلال ساعات الليل، ويلقي خلال غاراته المسلحة، بعشرات القنابل على المدنيين، يشمل ذلك استخدام اسلحة محرمة دوليا، مثل القنابل الفسفورية.
